رأى الرئيس الاميركي باراك أوباما أن سعي الفلسطينيين للحصول على الاعتراف بدولتهم في الاممالمتحدة "انحراف" عن مسار السلام ولن يؤدي الى حل النزاع، متبنياً الموقف الاسرائيلي في هذا الشأن. وقال أوباما أمام مجموعة من الصحافيين الناطقين بالاسبانية بينهم مراسل لوكالة "فرانس برس" ان المسعى الفلسطيني هو "انحراف عن المسار لن يحل المشكلة. هذه المسألة لن تحل الا اذا توصل الاسرائيليون والفلسطينيون الى اتفاق"، متجاهلاً تعنت (اسرائيل) وإصرارها على التوسع والضم والاستيطان. ويعتزم الفلسطينيون تقديم طلب الانضمام بعضوية كاملة الى الاممالمتحدة في 20 ايلول/سبتمبر لكنهم لم يعلنوا ان كانوا سيفعلون ذلك عبر مجلس الامن ام الجمعية العامة. وان كان مجلس الامن يتيح الحصول على العضوية الكاملة الا ان ذلك سيواجه بفيتو اميركي. اما في الجمعية العامة فيمكن ان يحصل الفلسطينيون على وضع مراقب غير عضو مثل الفاتيكان، وهذا يتيح لهم الانضمام الى منظمات مثل اليونيسكو ومنظمة الفاو والمحكمة الجنائية الدولية. واكد الرئيس الاميركي ان "الفلسطينيين يعتبرون انه بحصولهم على اعتراف الاممالمتحدة سيكون بوسعهم امتلاك وسائل للضغط. انهم يعتزمون، كما اعتقد، الذهاب الى الجمعية العامة. نحن (الولاياتالمتحدة) ليس لدينا الا صوت واحد في الجمعية العامة، وبالطبع هناك الكثير من الدول المستعدة لدعم الفلسطينيين، تبعا لما سيكون عليه القرار". واضاف "هذا الامر مختلف جداً عن الذهاب الى مجلس الامن (...) لقد سبق لي وان قلت علانية انه اذا طرح (هذا الامر) على مجلس الامن فعندها سنعارضه بقوة". الى ذلك، هدد نائب زعيم الاكثرية الجمهورية في مجلس النواب الاميركي اريك كانتور بان المجلس قد يصوت على وقف المساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدة للفلسطينيين إن هم حصلوا من الاممالمتحدة على اعتراف بدولتهم. وقال كانتور خلال مؤتمر صحافي ان "موقف مجلس النواب هو اننا لا ندعم ولن ندعم، بأي شكل من اشكال المساعدة، كيانا يضم حماس والسلطة الفلسطينية، او جهدا للحصول على اعلان احادي الجانب للدولة الفلسطينية في الاممالمتحدة".