حذر خبراء وأكاديميون من تزايد الدور الايراني والتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية مطالبين ايران باحترام علاقات حسن الجوار والتخلي عن اطماعها في لعب دور قيادي في المنطقة. واكد الخبراء المشاركون في الندوة التي نظمها منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية بعنوان "نحو سياسة خارجية إقليمية فاعلة: مصر - إيران - تركيا" انه لم يعد ممكنا أن تتزعم دولة واحدة المنطقة وتعمل ضد إرادة الدول الأخرى. من جانبه اكد الدكتور مصطفى اللباد رئيس مركز الشرق للدراسات الإقليمية والإستراتيجية بالقاهرة أن الدور الإيراني في المنطقة تعاظم عقب حرب العراق عام 2003، والتي تمت في غيبة عربية كاملة، إضافة إلى حرب لبنان في عام 2006. في حين كان تعنت الاتحاد الأوروبي في ضم تركيا سببا في توجه الأخيرة ناحية الدول العربية خاصة بعد تولي حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم. وأضاف اللباد أنه لم يعد ممكنا أن تتزعم دولة واحدة منطقة الشرق الأوسط ضد إرادة الدول الأخرى. واكد أن تركيا نجحت في تقديم عدة نماذج للدول في المنطقة حيث حققت طفرة اقتصادية كبيرة بعد أن عانى اقتصادها لسنوات، كما استطاعت دمج التيارات السياسية المختلفة في العملية السياسية، وعارضت الولاياتالمتحدةالأمريكية، رغم تحالفهما الوثيق، حين تعارضت مصالحها مع المطالب الأمريكية. وشدد على أن التحالف لا يعني "التبعية والانبطاح وتحقيق مصالح دولة واحدة على حساب الأخرى". واشار إلى أهمية أن تعود مصر إلى الاضطلاع بدورها الإقليمي دون الاستهانة بالقوى الأخرى الموجودة على الساحة وفي إطار تنافسي وتعاوني مع تلك القوى لافتا إلى أنه في ظل العداوة اللفظية من مصر تجاه إيران خلال عهد النظام السابق استطاعت الأخيرة التمدد في المنطقة بينما تراجع الدور المصري.