استقبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران في مكتب سموه بمقر إمارة المنطقة الدكتور فيصل بن حمد الصقير رئيس الهيئة العامة للطيران المدني وتم خلال اللقاء بحث مجمل الأمور المتعلقة بأعمال تطوير مطار نجران حيث تم الإنتهاء من إنجاز المدارج وصالات القدوم والمغادرة وتجهيزها بكافة الخدمات والاحتياجات لجميع الجهات ذات العلاقة حيث تجرى الاستعدادات لأعمال التشغيل لرحلات الطيران واستخدام الصالات الجديدة التي تم تصميمها وفق أحدث المواصفات. وأوضح أمير منطقة نجران أن مطار نجران سيقدم كافة الخدمات المتكاملة للمسافرين والقادمين حيث جهزت المرافق بأحدث الخدمات ويعد المطار من أحدث المطارات وهو مهيأ للاستخدام للرحلات الدولية. وبين سموه الحرص الكبير على أن يستقبل المطار الرحلات المحلية ذات السعة المقعدية الكبيرة لتلبية الاحتياجات للسفر عبر المطار والذي بلغت تكاليف إنشائه ما يقارب أربعمائة مليون ريال تشتمل على صالة ملكية وصالات للقدوم والمغادرة ومرافق خدمات ومحال تجارية ومواقف للسيارات. وأوضح د. فيصل الصقير في تصريح صحفي أن مشروع مطار نجران الجديد يعتبر واحداً من جيل المطارات الجديدة التي شرعت الهيئة في إنشائها والتي تعتمد في تصاميمها على توفير كافة سبل الراحة للمسافرين بما يتواكب مع الزيادة المضطرده في إعداد المسافرين بين مدن المملكة ، إضافة إلى تهيئة بعض المطارات الإقليمية لمرحلة التشغيل الدولي لتصل إلى المطارات الدولية في الدول المجاورة . وأشار د . الصقير إلى أن الإنتهاء من إنشاء وتطوير مطار نجران الإقليمي بتصميمه الجديد يأتي امتداداً لبرامج الإنشاء والتحديث التي تنفذها الهيئة العامة للطيران المدني لإعادة تحديث البنى التحتية لمطارات المملكة الدولية والداخلية ، والتي تأتي انسجاماً مع توجهات الحكومة الرشيدة لهذا البلد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والمتابعة المستمرة من قبل الأمير فهد بن عبدالله آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني لمواكبة التطورات السريعة في صناعة النقل الجوي لاستيعاب النمو في حركة المسافرين والحركة الجوية. وعبر د.الصقير عن شكره وتقديره سمو أمير منطقة نجران ، عقب استقبال سموه له في مكتبه بنجران أمس مشيراً إلى دعم واهتمام سموه الكريم الذي اسهم في إنجاز مشروع المطار الجديد الذي سيؤدي بمشيئة الله إلى دعم الحركة التطويرية للمنطقة ، حيث أطلع سموه على كافة الإجراءات المتعلقة بنقل الحركة التشغيلية إلى المباني والمرافق الجديدة للمطار. د.الصغير يتجول في المطار وقال د.الصقير إن مشروع مطار نجران الإقليمي بمرافقه الجديدة يعد إضافة جديدة إلى شبكة مطارات المملكة الحديثة التي شرعت الهيئة في إنشائها مؤخراً ، ويأتي في مقدمتها مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز الإقليمي بينبع ومطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الأقليمي بتبوك ومطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا ومطار بيشة ، والتي دون شك أسهمت في استيعاب الزيادة المضطردة في أعداد المسافرين بين مدن المملكة . وكان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني قد قام بجولة تفقدية للمشروع الجديد اطلع خلالها على كافة التجهيزات الخاصة بنقل الحركة التشغيلية للطائرات والركاب إلى صالة السفر الجديدة ، واجتمع عقب الجولة مع فريق العمل المكلف بتنظيم عملية النقل واستمع خلالها لشرح مفصل عن كافة الإجراءات والخطط المتعلقة بذلك وتجدر الإشارة بأنه روعي عند تصميم وإنشاء المطار بأن يستقبل الطائرات ذات الحجم العريض على جانب أمكانية تسيير الرحلات الدولية من وإلى مطارات الدول المجاورة بطاقة استيعابية سنوية تقدر بنحو مليون وأربعمائة ألف مسافر سنوياً وبمعدل 15 الف رحلة جوية . وتشمل الأعمال التطويرية والإنشائية للمطار مبنى صالة ركاب جديد بمساحة 13 ألف متر مربع ، ويتكون من طابقين وساحة أمامية تتسع لوقوف ست طائرات ، أمام الطابق الأرضي بمساحة 6886 متراً مربعاً ويشمل صالات المغادرة والقدوم والداخلية والدولية ومكاتب الخدمات والإدارة ومصلى وكافتيريا ومحلات تجارية ، ويشغل الطابق الأول مساحة 5761 متراً مربعاً ، ويتكون من ثلاثة جسور لصعود الطائرات وصالات المغادرة الداخلية والدولية وقاعات ركاب الدرجة الأولى وانتظار النساء ومصلى وكافتيريا ومحلات تجارية . كما تحتوي صالات السفر ( الدولية – الداخلية ) على مناطق ترفيهية خاصة بالأطفال تضم بعض التجهيزات الترفيهية للإطفال . ويشمل المشروع أيضاً تطوير وتحديث مبنى الشحن الجوي ، ومبنى صالة كبار الشخصيات ومبنى جديد للخدمات المساندة ويتكون من طابق واحد بمساحة 1152 متراً مربعاً ويحتوي على عدد (4 ) من محولات الجهد وعدد (4) من مولدات الطاقة الكهربائية تكفي تغذية المشروع بصورة شاملة وكافية في حالة انقطاع التيار ، كما تغذي منطقة أجهزة وآليات التكييف ومبنى برج المراقبة ويتكون من أربعة طوابق بمساحة 530 متراًَ مربعاً بإرتفاع 22 متراً مربعاً وكابينة مراقبة الهبوط والإقلاع والخدمات الخاصة بالملاحة الجوية وصالة التحكم في حالات الطوارئ ومبنى الإدارة ويتكون من طابق واحد بمساحة حوالي 1000 متر مربع ، تشغله مكاتب الإدارات الحكومية وإدارات المطار وعدة مباني لمحطات الطاقة الفرعية ويتكون من طابق واحد بمساحة 186 متراً مربعاً للمبنى الواحد ، ويحتوي على محولات كهربائية وثلاثة خزانات للمياه ومحطة معالجة الصرف الصحي ، وهي محطة معالجة ثلاثية صديقة للبيئة تتكون من ثلاثة خزانات ومحطة رفع وثالثه لتحليل وتأمين معالجة مياه الصرف وإعادة استخدمها في ري النباتات والأشجار ، ومبنى الإطفاء ، وتم إعادة بنائه وتطويره ويحوي على طابق واحد بمساحة 1100 متر مربع ، وبرج مراقبة تابع للمبنى بمساحة 70 متراً مربعاً ومواقف للسيارات أمام مبنى صالة الركاب الجديد لعدد (651) سيارة ، وبوابة رئيسية للمطار.