قال شهود أن نشطاء مصريين هدموا اليوم جدارا حول مبنى يضم السفارة الإسرائيلية على مقربة من وسط المدينة الذي يشهد مظاهرات يشارك فيها الآلاف للمطالبة بجدول زمني للانتقال للديمقراطية وإنهاء محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية. وبعد صلاة الجمعة تجمع الآلاف في ميدان التحرير مركز الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير للمشاركة فيما أسموه "جمعة تصحيح المسار"، وسار بعض المتظاهرين في وقت لاحق إلى الجانب الآخر من النيل في الجيزة حيث استخدموا مطارق وقضبانا معدنية كبيرة لتحطيم الجدار الذي إقامته السلطات المصرية هذا الشهر بعد احتجاجات يومية بشأن قتل خمسة من أفراد الأمن المصريين عند الحدود بين البلدين. ووقفت الشرطة المصرية جانبا في حين حطم نشطاء الجدار الخرساني وسط هتافات مئات المتظاهرين، وقال المخرج السينمائي المصري والنشط خالد يوسف الذي كان يقف وسط المحتجين خارج السفارة "انه آمر عظيم أن يقول المصريون أنهم سيفعلون شيئا ويفعلونه فعلا"، وأضاف "قالوا أنهم سيهدمون الجدار وقد فعلوا... المجلس العسكري يجب أن يلتزم بمطالب الشعب المصري".. وقطع راديو إسرائيل برامج يوم السبت بأنباء عن المظاهرات في القاهرة.. ونقل عن مصادر بوزارة الخارجية قولها إن السفير الإسرائيلي في أمان بمقر إقامته الرسمي وان إسرائيل على اتصال مع مصر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الحادث.