الحناء هذه النبتة العطرية الصبغية المميزة لها دور في حياة النساء فهي تمثل بألوان صبغاتها رمزا للفرح وتعبيراً عن الفرح كما استخدمت في علاج الشعر وجماله وعلاج الأمراض الجلدية وقد عرفت نبتة الحناء منذ القدم فقد استخدمها الفراعنة في الصبغات وتغيير الألوان كما عثر على موميات مخضبات بالحناء كما عرف العرب هذه النبتة منذ القدم كما عرفت لدى الهنود واستخدمتها النساء خير استخدام في الزينة وعلاج الشعر وصبغه، لذا اقترن الحناء بألوانه ورائحته العطرية بالفرح والجمال لذا تستخدم في الأفراح والأعياد ويزيد جمال الحناء مع جمال الكفوف وصفاء لون البشرة يقول الشاعر في موروث شعبي: صاحبي ينقش الحناء بكف حسين مثل نقش المطوع بالقلم والدواة ومن خلال ألوان الحناء والتي تنحصر في الأسود والأحمر ودرجات ألوانها تتحدد المناسبة والمرحلة العمرية، لذا تفضل النساء الكبيرات اللون الأسود والأحمر للفتيات وكان استخدام الحناء يقتصر على تلوين الأصابع وبطن الكف، اما في وقتنا الحاضر فهو فن في حد ذاته من حيث النقش وألوانه وله متخصصون. وقد وصف الشعراء لون القهوة بلون الحناء : فنجالها يشدي خضاب الخونداة الجادل اللي عند اهلها طموحي وقد ارتبطت رائحة الحناء لدى النساء بليلة الزفاف أو الأعياد ومن جماليات الحناء القديمة أن الفتيات الصغيرات يحرصن على وضع الحناء في كفوفهن ويساعدهن في ذلك الأمهات ويتم ربط وتغطية اليدين بقماش وأثناء النوم قد يتحرك الحناء من مكانه ويصبغ اماكن خارج اليدين وفوق ذلك جمال ايضا ومجال للضحك والفرح وتحرص الفتيات في الأفراح والمناسبات والأعياد على التنافس في شكل النقشة وظهور جمال الكفوف، لذا صور الشعراء هذا الجمال يقول الشاعر عايش أبو ليل : ياصاحبي عيد ترى ما أنت ببعيد جدد غلاك اللي بقلبي محله سلم بيمنى فوفها نقشة العيد تفخر بحناها مع الزين كله ورغم توفر الصبغات والألوان الصناعية الا ان الحناء يتربع على عرش الجمال والفرحة والمناسبات وارتبط لونه على الكفوف الجميلة بوجدانيات وغزليات بعض الشعراء : خضبتها من قوافي الشعر حناها ما احلى القصايد على كف القمر منقوش ويقول فالح الدوسري يصف تلويحة الكف بالحناء وجمال الصورة سواء كانت لحظة ترحيب أو وداع حيث يعد الكف بحركته من رموز التعبير عنها : كف يلوح يا أريش العين توديع بالله لاتنقش عليه التلاوين