اتخذت فرنسا إجراءات أمنية مكثفة في الأماكن الحساسة وبخاصة محطات القطارات والمطارات والمحلات التجارية الكبرى تحسبا لاعتداءات إرهابية محتملة بمناسبة مرور عشر سنوات على اعتداءات الحادي عشر سبتمبر. وقال أمس فريدرك بيشنار مدير عام الشرطة الفرنسية في حديث لإذاعة "فرانس أنفو" الفرنسية إن هناك أطرافا ثلاثة يمكن أن ترتكب اعتداءات في فرنسا هي تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" والجهاديون الذين تلقوا تدريبات عسكرية في أفغانستان وباكستان. وأقر مدير عام الشرطة الفرنسية بأن أجهزة الأمن الفرنسية أوقفت منذ اعتداءات الحادي عشر سبتمبر عام ألفين وواحد 914 شخصا يشتبه في انتمائهم إلى تنظيمات إرهابية وأن 224 منهم قد سجنوا وأبعد 132 منهم خارج حدود فرنسا. وأكد المسؤول الأمني الفرنسي أن أجهزة الأمن الفرنسية تحبط كل عام مشروع اعتداءين إرهابيين أو ثلاثة اعتداءات من آخرها واحد كان يستهدف دليل بوبكر عميد مسجد باريس الكبير. أما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فإنه قال بالأمس خلال كلمة ألقاها في سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بباريس بمناسبة إحياء الذكرى العاشرة لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر إن الانتفاضات والثورات التي يشهدها العالم العربي اليوم تفند أطروحات تنظيم القاعدة باعتبار أن الشارع العربي يطالب اليوم بالديمقراطية وبالحرية ولا يرفع شعارات ضد الغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية.