فى الوقت الذي تشهد فيه علاقات أنقرة مع تل أبيب أزمة حادة بعد الإعلان عن التقرير الأممي بشأن الهجوم على السفينة التركية "مرمرة"، وتجميد تركيا تعاونها العسكري مع الجانب الإسرائيلي، تستعد مصر لمناورات بحرية مشتركة مع تركيا. وأكد مصدر عسكري مسئول امس ان مصر وتركيا ستجريان مناورات بحرية مشتركة في المياه الاقليمية التركية نهاية العام الجاري، مشيرا الى ان تحضيرات مبدئية تجرى بهذا الشأن وان التصديق على ذلك سيتم خلال زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى القاهرة التي تبدأ بعد غد الاثنين. واوضح المصدر ان هذه المناورات تهدف الى تبادل الخبرات بين البحرية المصرية ونظيرتها التركية والتعرف على تطورات خطط القتال والجديد في مجال الاسلحة. يذكر ان اردوغان سيوقع خلال الزيارة عددا من الاتفاقيات الثنائية في المجالات العسكرية والاقتصادية. وأكد المصدر حرص مصر على إجراء تلك المناورة رغم الظروف التي تمر بها البلاد حاليا، بهدف تبادل الخبرات بين البحرية المصرية ونظريتها التركية والتعرف على اساليب القتال والاسلحة الحديثة. ومن جهة ثانية قال مصدر عسكري مسئول ان القوات المسلحة المصرية على يقظة تامة على كافة حدودها البرية والبحرية ومراقبة اي تحركات، وان القوات البحرية قامت في هذا الاطار بتوقيف احد اليخوت الاسرائيلية عند مضائق تيران الذي تحرك من ميناء ايلات لتوفير الحماية المسلحة لحاملة نفط اسرائيلية والتي كان من المنتظر عبورها لقناة السويس في طريق عودتها. وقال ان البحرية المصرية استوقفت حراس اليخت وعددهم أربعة بعد ان قاموا بإلقاء اسلحتهم من على متن السفينة قبل اعتقالهم، وتم اخلاء سبيلهم بعد اتصالات جرت بين الجانبين.