اختتمت يوم أمس في أبوظبي أعمال الاجتماع التشاوري الرابع للجنة العسكرية العليا لرؤساء أركان القوات المسلحة في دول مجلس التعاون الخليجي برئاسة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة الاماراتية. وترأس وفد المملكة الى الاجتماع الفريق أول الركن حسين بن عبدالله القبيل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة. وألقى الفريق الركن حمد الرميثي رئيس الأركان الاماراتي كلمة في الجلسة الافتتاحية قال فيها «إن الأحداث التي مرت وتمر بها منطقتنا اليوم ألقت بظلالها على دولنا وأثبتت قدرتنا على مواجهة التحديات مجتمعين وكان تعاوننا وتكاتفنا واضحًا وجليًا من خلال رؤى ثاقبة لقادتنا وعمل دؤوب وتخطيط سليم منكم». واستعرض رئيس أركان القوات المسلحة الاماراتي آفاق التعاون بين القوات المسلحة في دول المجلس الست بمختلف نواحيه من تطوير القدرات الذاتية ورفع القدرة والكفاءة القتالية لقوات درع الجزيرة المشتركة والاستمرار في التمارين والمناورات العسكرية المشتركة والعمل على مراجعة وتقييم الإنجازات والأعمال التي تمت في هذا المجال. وأكد أن وجود قيادة مشتركة لدول مجلس التعاون يشكل أهمية استراتجية في الوقت الراهن والمستقبل وسيمكّن دول المجلس من الاقتصاد بالجهد وتوحيد المفاهيم ورفع الإمكانيات ويحقق مفهوم الأمن الجماعي ويعزز القدرة الدفاعية في مواجهة الأخطار ويساهم في تطوير مفهوم الرد السريع المتوازن. وألقى اللواء الركن خليفة الكعبي الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون كلمة أكد فيها «أن دول المجلس جسد واحد قولاً وفعلاً ومصيرها واحد». وأضاف «ان هذا الكيان قارب النجاة ومظلة الأمن والأمان لدول المجلس وسياجها الحصين ودرعها الواقي في وجه كل من يحاول العبث بأمن أو استقرار دول المجلس وقد تجلى هذا الموقف في أبهى صوره وأعمق دلالاته في الوقفة الصادقة والحاسمة التي وقفتها دول المجلس مع مملكة البحرين خلال الظروف المؤسفة التي ألمت بها وأعطى دليلاً قاطعاً وجلياً أن المساس بأمن واستقرار دول المجلس خط أحمر لا تسمح دول المجلس لكائن من كان بأن يمسه.»