دعا الأستاذ فهد بن إبراهيم بن عبدالله الشعيب بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المؤسسات الاجتماعية إلى تحسين الأوضاع المادية للأسر ومحاولة تقليل الفارق الطبقي من خلال إيجاد أعمال إضافية لأرباب الأسر الفقيرة, إلى جانب تفعيل دور الجمعيات الخيرية ودعمها وإيجاد مصادر دعم ثابتة لها تساعدها على الإيفاء بالتزاماتها. إضافة إلى إيجاد أماكن ترفيهية مناسبة يقضي بها الطالب وقت فراغه, وإيجاد لجان للأحياء دورها بث الوعي داخل أبناء الحي ومعرفة أهم المشاكل التي تعاني منها الأحياء وإيجاد حلول لها. وحث الأسر على البحث عن سبل الرزق الممكنة من خلال البحث عن مصادر أخرى للدخل لها من أجل توفير ضروريات الحياة والعيش الكريم لأبنائها,وشدد على الوالدين بضرورة توفير مستلزمات الدراسة للأبناء وحثهم على التعلم والدراسة, إلى جانب توفير مكان مناسب للدراسة, وحث المعلمين على زيادة الترابط بينهم وبين الطلاب, والتركيز على الأنشطة اللاصفية لما لها من دور في زيادة رغبة الطالب في التعلم والدراسة, وتطوير المناهج الدراسية من خلال ربطها بالبيئة المحيطة بالطالب, كذلك التواصل بين المدرسة والأسرة وحث الأسر على متابعة أبنائهم. جاء ذلك من خلال دراسة قام بها الباحث للكشف عن مستوى التحصيل الدراسي في مستويات اجتماعية مختلفة لدى عينة من طلاب الصف الثالث الثانوي في مدينة الرياض. وقد أخذت عينة بلغت ( 337 ) طالبا من أربع مدارس تمثل المستويات الاجتماعية المختلفة, وطبق الدراسة على طلاب الصف الثالث الثانوي. فقد أوضح الباحث إن للمستوى الاجتماعي الذي ينتمي إليه الطالب أثره على مستوى التحصيل الدراسي سلبا أو إيجابا, فغالبا تجد الطلاب ينتمون إلى مستويات اجتماعية مختلفة, ومن بيئات ثقافية متعددة ولا شك أنه ترتبط بكل مستوى من هذه المستويات قيم و أنماط و سلوك و اتجاهات مختلفة, كما أن انتماء الطالب إلى مستوى اجتماعي معين يؤثر بصور مختلفة في الظروف التي تحيط به داخل المدرسة, وفي العلاقات التي تنشأ بينه وبين زملائه, بل وفي دافع الانجاز والتحصيل.