ذكر مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى أن وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس قال قبل وقت قصير من تقاعده أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس ناكرا للجميل فحسب، بل يعرض بلاده للخطر. ونقلت شبكة "بلومبرغ" الإخبارية الأمريكية اليوم الثلاثاء عن المسؤولين الرفيعين في الإدارة الأمريكية قولهم انه خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي قبل وقت قصير على تقاعد غيتس، استعرض الأخير الخطوات الكثيرة التي اتخذتها إدارة الرئيس باراك أوباما لضمان أمن إسرائيل، مضيفاً أن الجانب الأمريكي لم يحظ بأي شيء في المقابل وخصوصاً ما يتعلق بمسار السلام. وأضاف المسؤولون ان غيتس قال للرئيس أوباما مباشرة أن نتياهو ليس ناكراً للجميل وحسب بل يعرض بلاده للخطر أيضاً من خلال رفض فك عزلة إسرائيل المتنامية والتحديات الديموغرافية التي يواجهها في حال استمر في السيطرة على الضفة الغربية. وأكد المسؤولون أن تحليل غيتس لم يلق أية معارضة من قبل أعضاء اللجنة الآخرين. وأشارت "بلومبرغ" إلى ان غيتس سبق وأعرب من قبل عن امتعاضه من نتياهو، ففي العام الماضي عندما أعلن عن زيادة النشاط الإستيطاني في القدسالشرقية بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إلى إسرائيل، قال وزير الدفاع السابق لبعض الأشخاص انه لو كان مكان بايدن لعاد إلى واشنطن فوراً وطلب من نتنياهو الاتصال بأوباما عندما يكون جدياً بشأن المفاوضات. واعتبرت الشبكة ان الامتعاض من إسرائيل يتعمق لدرجة يمكن أن يكون خطيراً بالنسبة لإسرائيل، في وقت وقف البيت الأبيض في صف إسرائيل بالخلافات الدولية بشأن تقرير غولدستون الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة، والهجوم الإسرائيلي على سفن تنقل مساعدات إلى القطاع وغيرها من المسائل.