شدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على ان التوجه للامم المتحدة هدفه رفع الشرعية عن الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ العام 1967 وليس عن (اسرائيل). وقال خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة "فتح" لمناقشة التوجه الفلسطيني الى الاممالمتحدة في ايلول-سبتمبرالجاري "ان الذهاب الى الاممالمتحدة هو من اجل نيل عضوية فلسطين الكاملة في الهيئة الدولية، ومن ثم العودة الى المفاوضات على أسس واضحة ومحددة". واضاف "ان الجانب الفلسطيني اتخذ القرار بعد وصول المفاوضات الى طريق مسدود بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية لكل الاتفاقيات الموقعة، وإصرارها على عدم وقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية والتنكر لقرارات الشرعية الدولية". وقال "لم نترك بابا واحدا الا طرقناه من اجل استئناف المفاوضات التي هي خيارنا الاول والثاني والثالث، وبالتالي قلنا للعالم اعطونا خيارا ثالثا غير المفاوضات والذهاب إلى الاممالمتحدة، ولكن لم يكن هناك جواب". الى ذلك، استقبل عباس أمس وفداً من مثقفين واكاديميين اسرائيليين مؤيدين لتوجه الفلسطينيين الى الاممالمتحدة لنيل اعتراف بدولتهم المقبلة. وقال عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي الوفد الاسرائيلي ضم كتابا اسرائيليين بارزين ومثقفين واساتذة جامعات من أبرزهم يورام كانيوك وياعيل ديان ويورون ازراحي والكاتب سيفي خلفنسكي، مشيرا الى ان "عددهم اكثر من خمسة وعشرين شخصية اسرائيلية بارزة مؤيدة للتوجه الفلسطيني للامم المتحدة لطلب عضوية دولة فلسطين في الاممالمتحدة". واضاف "ان الوفد الاسرائيلي مناهض للاحتلال الاسرائيلي وجاء ليعبر عن رأيه من خلال لقاء مع الرئيس محمود عباس بدعم التوجه الفلسطيني وحق الاستقلال الفلسطيني وضد الموقف الرسمي الاسرائيلي لحكومة بنيامين نتنياهو لانه معاد للطلب الفلسطيني. من جانب آخر، أعلن منسق الحملة الوطنية الفلسطينية "دولة فلسطين 194" أحمد عساف ان هذه الحملة ستنطلق الخميس المقبل من امام مقار الاممالمتحدة في فلسطين وعدة عواصم عالمية. وقال عساف لوكالة "فرانس برس" "قررنا ان تنطلق الحملة الوطنية الفلسطينية بعنوان (دولة فلسطين 194) من امام مقرات الاممالمتحدة في فلسطين بما فيها من امام مقر المنظمة الدولية في قطاع غزة ولبنان وكل مدن الضفة الغربية". وقال ان الحملة ستبدأ بتسليم رسائل الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تطالب المنظمة الدولية بعضوية كاملة في الاممالمتحدة عنوانها دولة فلسطين 194 في الاممالمتحدة".