تستحق إدارة نادي الفيصلي أن تكون المثالية على صعيد إدارات الأندية الرياضية في السعودية ، فعندما تصنع من نادٍ بلا جماهير ومن محافظة لا تصل بسكانها لزخم بقية المدن نادياً ينافس ويرهق الأندية التي تضخ ملاييناً من الريالات في كل موسم ، بلا شك تستحق أن تكون من أفضل الإدارات لاسيما وأنها تسير وفق إستراتيجية واضحة المعالم ،فمن الإستحالة أن تزايد الإدارة المثالية على أي لاعب مهما كانت قدراته الفنية وتأريخه في الملاعب بعكس بقية الإدارات والتي تتباهى وتتفاخر بصرف ملايين الريالات على لاعبين أماكنهم مقاعد البدلاء ، إلى جانب ذلك إدارة الفيصلي تحرص على اختيار تعاقداتها بعناية فائقة ووفقاً والتعاقدات التي أبرمتها إدارة الفيصلي مؤخراً تكشف مدى اختيار اللاعبين بعناية فائقة كالتعاقد مع المدافع الدولي أحمد البحري والذي يضيف لأي نادٍ ينضم له إلى جانب تعاقدها مع حارس الاتحاد تيسير آل نتيف والذي يملك من القدرات الفنية الكثير والتي أظهرها في ناديي الإتحاد والأهلي في الفترة الماضية إلى جانب امتلاك الفيصلي لمدرب شاب ومميز نجح من إظهار الفيصلي الموسم الماضي حصاناً أسود لدوري زين للمحترفين ، قدرات المدرب الشاب والإدارة المثالية تعود بالنفع والفائدة على الفريق العنابي وتنبئ بمستقبل مشرق للفيصلي. إدارة الفيصلي نموذجاً يستحق أن يكون حاضراً في كل إدارات الأندية، فكثير من الأندية تملك المال لكنها تفتقد للفكر الناجح ، وهو ماينعكس سلباً على نجاح النادي كالتعاقدات التي تحظى بزخم فني وفقر فني سواء على صعيد اللاعبين الأجانب أو المحليين ، فكثير من الصفقات التي أبرمتها إدارات الأندية بمبالغ طائلة تفوق العشرة ملايين ولكن الفائدة الفنية تكاد أن تكون منعدمة من اللاعب الذي يتخذ من مقاعد البدلاء مكاناً ثابتاً له .