عاد دومينيك ستروس كان المدير السابق لصندوق النقد الدولي الى فرنسا امس بعد أن تبددت آماله الرئاسية بفعل فضيحة جنسية هزت بلاده ليواجه استقبالا فاترا من الجمهور وشعورا بالضيق بين حلفائه السياسيين. ووصل ستروس كان الى مطار رواسي شارل ديجول بباريس الساعة السابعة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) مع زوجته آن سينكلير. ورافقت الشرطة الزوجين في صالة الوصول ومرا أمام كاميرات المصورين الى سيارة كانت في انتظارهما. وبعد ساعة وصل ستروس كان الى شقته الفاخرة بوسط باريس. ولدى مروره وسط فيض من أضواء كاميرات التصوير لوح ستروس كان للصحفيين باسما لكنه لم يدل بأي تعليق. وتمثل عودته الى منزله نهاية لمحنة استمرت ثلاثة أشهر ناضل خلالها لتبرئة ساحته في محكمة أمريكية بعد اتهامه بمحاولة اغتصاب خادمة في فندق بنيويورك. وتم اسقاط الاتهامات بعد التشكيك في مصداقية الخادمة. ورحب حلفاء ستروس كان في الحزب الاشتراكي باسقاط التهم الموجهة للرجل الذي كان يتصدر قائمة المرشحين للفوز بالانتخابات الرئاسية لعام 2012 لكن الضرر الذي لحق بصورته من هذه القضية جعل مستقبله غامضا. وقال فرانسوا بوبوني وهو حليف مقرب منه ورئيس بلدية ضاحية سارسيل بشمال باريس التي بنى فيها ستروس كان قاعدته السياسية كرئيس بلدية أواخر التسعينات "لا تضعوا مزيدا من الضغوط عليه... انه في حاجة لإعادة بناء نفسه. الأمر المهم انه عاد الى فرنسا. انه يستطيع التفكير في المستقبل بوضوح أكبر".