يبدو بأن الموسم المقبل سيشهد تنافس من نوع آخر في المدرجات إذ أعدت روابط الأندية الجماهيرية العدة لإظهار مدرجات أنديتهم بأبهى حلة من خلال البروفات الدورية لما يسمى بالألتراس، وبعد الاستعانة بالموسوعة الحرة ويكيبيديا لتعريف هذا المصطلح الحديث على وسطنا الرياضي وبات الشغل الشاغل للجماهير الرياضية وجدنا أن المعنى الكامل له هو "التراس Ultras هي كلمة لاتينية تعني الشيء الفائق أو الزائد، هي فئة من مشجعي الفرق الرياضية والمعروفة بانتمائها وولائها الشديد لفرقها وتتواجد بشكل أكبر بين محبي الرياضة في أوروبا وأمريكا الجنوبية وتميل هذه المجموعات إلى استخدام الألعاب النارية أو "الشماريخ" كما يطلق عليها في دول شمال أفريقيا، وأيضا القيام بالغناء وترديد الهتافات الحماسية لتدعيم فرقهم، كما يقومون بتوجيه الرسائل إلى اللاعبين وتقوم هذه المجموعات بعمل دخلات خاصة في المباريات الهامة وكل ذلك يضفي بهجة وحماسا على المباريات الرياضية وخاصة كرة القدم". من خلال التعريف يبدو بأن الألتراس بمعناه الحقيقي ليس لوحات تُرفع وعبارات تظهر فقط بل فيه استخدام للألعاب النارية وهي من المواد المحظورة في ملاعبنا الرياضية لما تسببه من أضرار ومشاكل، لذا لا أعلم إن كانت روابط الأندية تزعم أن تطبق (الألتراس) بمعناه الكامل الذي لا يتناسب مع طبيعتنا، وهنا بالتأكيد يظهر دور الأندية في توعية الجماهير فمثلما فتحت إداراتها الملاعب والصالات المغلقة للروابط الجماهيرية لعمل البروفات واجب عليها الآن أن تقوم بدورها التوعوي حول التزامهم (ألتراس) لا يعارض الأنظمة والقوانين. أما الرئاسة العامة لرعاية الشباب والقطاعات الأمنية المكلفة في الملاعب الرياضية فدورها يجب أن يكون أكبر من أي وقت سابق للتصدي لأي عمل من شأنه أن يخل بأمن ملاعبنا، وتطبيق (ألتراس) بشكل مثالي يعكس صورة جميلة عن رياضتنا بحاجة إلى تعاون من هذين القطاعين، فروابط الأندية اشتكت في أوقات سابقة من منع دخول الأداوت التشجيعية الآمنة كالقصاصات الورقية بحجة "النظام" ولا أعلم كيف يمكن للمشجع أن يسبب ضرراً بقصاصات ورقية؟!. على محبي الألتراس أن يعلموا بأن هناك مبادئ أساسية للألتراس منها عدم توقف التشجيع أو الغناء طوال المباراة، والجلوس ممنوع أثناء المباراة، وحضور أكبر عدد من مباريات الفريق المفضل، والسؤال هنا: هل لديكم الاستعداد لذلك؟.