يبدو أن الأوضاع داخل البيت الوحداوي تبدو ساخنة وتغلي فوق صفيح ساخن ، فزيادة على حرارة الصيف جاء هبوط الوحدة للدرجة الأولى ليزيد من الحرارة الشيء الكثير على أهالي مكة دون إضفاء رطوبة على الموضوع الذي حل بالنادي المكي، هبوط الوحدة للدرجة الأولى يجب أن لايكون نهاية كل شيء جميل في هذا الكيان العريق فالتأريخ يحفظ لأبناء مكة من هم الوحدة وماذا قدموا للكرة السعودية ، والهبوط لا يعني نهاية «الكبير» فقد صاحب هبوط الوحدة هبوط أندية عالمية لدرجات أقل كهبوط نادي سمبدوريا الإيطالي للدرجة الثانية ، وهبوط نادي ريفربليت الأرجنتيني للدرجة الثانية وهبوط موناكو الفرنسي للدرجة الثانية وهي أندية تحمل تأريخاً كبيراً وإرث بطولات لا عداد لها ، وعلى الرغم من ذلك لم تتأثر فالعريق الأرجنتيني يتصدر الدرجة الثانية ويحقق نتائج متميز طمعاً بالعودة السريعة لمكانته الطبيعي والنادي الفرنسي عقد صفقات متميزة وذات خبرة طمعاً بالرحيل المبكر عن الدرجة الثانية ، فالفريق الناجح والقوي يجب أن لايسقط مع هزة الريح وأن لا ينتهي مع عثرة القدم فالوحدة تملك جماهير وأعضاء شرف لا مداد لهم وقادرون على دعم الوحدة مادياً ومعنوياً ، فالمهم أن تكون العزيمة والطموح والآمال عودة الوحدة للدرجة الممتازة راسخة في عقول كل أبناء الوحدة ، وليخمدوا مشاكلهم وخلافاتهم حتى عودة الفريق الأحمر المكي للدرجة الممتازة . فريق الوحدة أمام خيارين يمر بها أي كبير يهبط للدرجة الأولى إما التكاتف والعودة القوية السريعة كما عادت القادسية وأندية أخرى ، أو الهبوط إلى عالم النسيان وسلك طريق النجمة والنهضة والجبلين والروضة والرياض وأندية أخرى كثيرة كانت ذات تأريخ ومجد وهبطت دون عودة بل تشتت وأختلف رجالها فدفع الفريق الثمن غالياً ليبقى حتى هذه الفترة يصارع والبعض منها هوى للدرجتين الثانية والثالثة، الوحدة وجودها أمراً مهماً للكرة السعودية وهبوطها ربما يحجب ولادة مواهب من نادي أنجب مواهب وأساطير عديدة للرياضة السعودية.