لم يشهد الوسط الإعلامي ضجة تصاحب انتقال لاعب كتلك التي حدثت عندما انتقل نجم هجوم المنتخب السعودي والهلال ياسر القحطاني معاراً إلى العين الإماراتي، ومرد ذلك إلى القيمة الفنية والنفسية والجماهيرية الكبيرة التي يشكلها تواجد النجم الكبير في النادي الكبير الهلال. فعلى الرغم من الهبوط الحاد الذي شهده مستوى القحطاني في الموسمين الأخيرين، إلا أن ياسر بقي النجم الجماهيري الأول في الكرة السعودية وليس ناديه النجم الأول في النادي الأكثر جماهيرية في المملكة، ومن هنا جاءت المعارضة الجماهيرية والانتقادات الإعلامية للإدارة الهلال لتكشف عن أن تواجد ياسر القحطاني كان مهماً للغاية لفريق يبحث عن استعادة مجده الآسيوي وتأكيد زعامته لأندية القارة الصفراء في القرن الماضي. يقول مدرب الهلال الألماني توماس إن "ياسر القحطاني لاعب مميز جداً وهو من اختار الرحيل، وأنا احترم قراره"، كان استمرار المهاجم ياسر القحطاني مطلوباً حتى وهو يظهر بمستويات متذبذبة باعتباره هداف الفريق في الموسم الماضي، من أجل زيادة القوة الهجومية في الفريق الذي يحتاج لمهاجم رابع بجانب المغربي يوسف العربي والكوري بيونغ سو وعيسى المحياني، ولزيادة حدة التنافس بين مهاجمي الفريق والتي ستصب لمصلحة "الزعيم"، وكان منتظراً من إدارة الهلال الإبقاء على اللاعب وزرع الثقة فيه بدلاً من الموافقة على قراره الذي رأى فيه ياسر حاجته للابتعاد عن الهلال والمنافسات المحلية المليئة بالضغوطات النفسية والبدنية. يدرك ياسر أنه يعيش حالة عشق متبادل مع المدرج الهلال، وأنه سيعود للهلال في الموسم المقبل برغبة مشتركة بينه والإدارة الهلالية وأن العين لن تعلو على الحاجب، وسيكون تواجد ياسر في الموسم المقبل مختلفاً وبثوب جديد بعد أن ينهي مهمته لقيادة العين الإماراتي في رحلة بحثه عن ذاته وهو النادي الكبير في الإمارات، لذا فإن وجود ياسر في العين قد يعيد ياسر إلى سابق عهده، خصوصاً وأن ثقة الجماهير السعودية بقدرته على قيادة المنتخب لاتزال كبيرة، في ظل القناعة التامة من مدرب المنتخب فرانك ريكارد بأهمية تواجد نجم بهذا الحجم.