انطلقت في تونس عملية إيداع ملفات الترشح لعضوية المجلس الوطني التأسيسي والتي ستتواصل إلى غاية السابع من سبتمبر الحالي. وبدأت الأحزاب السياسية والمستقلون في إيداع ملفاتهم لدى مكاتب الهيئة المستقلة للانتخابات المتواجدة في كامل جهات البلاد وإن لم يشهد اليوم الأول إقبالا كبيرا بحكم إجازة عيد الفطر، إلا أنه يتوقع أن تشهد الأيام القليلة المتبقية تسابقا لتقديم الترشحات قبل فوات الأجل الذي لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزه أو تمديده. ويشترط في المترشح لعضوية المجلس التأسيسي أن تكون له صفة ناخب وأن لا يقل سنه عن 23 سنة وأن لا يكون قد تحمل مسؤوليات حزبية أو حكومية في العهد السابق (فترة حكم بن علي ) وأن لا يكون قد ناشد الرئيس بن علي الترشح لانتخابات 2014. كما يشترط أن تكون قائمات المترشحين مناصفة بين الرجال والنساء. وقد شدد الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان له بمناسبة انطلاق عملية الترشح لعضوية المجلس التأسيسي على أهمية احترام شروط التنافس بين المترشحين عبر تكريس أسس التعامل الديمقراطي والتعاون البناء مع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وتنفيذ القرارات الصادرة عنها والمنظمة للعملية الانتخابية، داعيا كل الأطراف السياسية وكافة أفراد الشعب إلى إنجاح هذه المحطة الانتخابية الهامة تجسيما للغايات التي رسمتها الثورة في التأسيس لمجتمع يضمن الديمقراطية والعدل والسلم والاستقرار. و أثنى إتحاد الشغالين على الجهود التي تبذلها وسائل الإعلام من اجل تطوير القطاع وتخليصه من مظاهر التدجين التي لحقت به زمن الظلم والاستبداد حاثا العاملين في القطاع على مزيد العمل على الارتقاء بوعي المواطن وتوجيهه وإرشاده من اجل التقليص من حدة الاحتقان وتهيئته للمساهمة في إنجاح المسار الانتقالي الذي يعد مرحلة هامة في رسم ملامح تونسالجديدة.