أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين آل الشيخ المسلمين بتقوى الله جل وعلا لأنها سبب الفلاح وعامل النجاح ووسيلة الفوز بالدنيا والآخرة، وقال فضيلته في خطبة الجمعة أمس: "إن أوامر القرآن كثيرة في الدعوة إلى الاستقامة على التقوى والاستمرار على الهدى، يقول الله جل وعلا: (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا)، مضيفا أن بالقرآن وصايا عظيمة ربانية تتضمن الأمر بالإقامة على أمور الإسلام والالتزام بمنهج الدين والاستمرار في التقيد بقيوده والوقوف عند حدوده والاستجابة لأوامره والانتهاء عن زواجره على الوجه الأكمل والطريق الأقوم ورسولنا صلى الله عليه وسلم يوصي أمته بوصية عظيمة ذات عبارات وجيزة جليلة المعنى قليلة المبنى إنها وصية تقتضي لزوم الاعتقاد الصحيح والتمسك بالصبر على الطاعات واجتناب المنهيات جاء سفيان بن عبدالله الثقفي إليه صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أوصني وقل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحداً بعدك فقال: (قل آمنت بالله ثم استقم) إنها وصايا في القرآن والسنة تكفل العيشة الرضية وتضمن الحياة الطيبة والسعادة الأبدية يقول ربنا جل وعلا: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون). وأوصى فضيلته المسلمين بمن تفضل الله عليهم بالمسارعة إلى الخيرات في رمضان ليحمدوا الله جل وعلا ويشكروه حق الشكر وأن يسيروا على الطريق المستقيم وأن يزدادوا تقربا إلى المولى العظيم وأن يكونوا حذرين أشد الحذر من إهداء حسناتهم لغيرهم وأن يصونوا ألسنتهم عن أعراض المسلمين وأن يتحللوا من حقوق ومظالم المسلمين في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرضه أو من شيء فليتحلل منه اليوم قبل أن لا يكون درهم ولا دينار إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكون له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه). وحث الشيخ حسين آل الشيخ المسلمين على الحذر من ذلك قائلا: "السلامة السلامة والحذر الحذر أيها المسلم فرسولنا صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده) فكن يا أيها المسلم حافظا لجوارحك واحفظ أعمالك الصالحة حتى تلقى الجزاء الحسن عند الله جل وعلا وذلك لا يكون إلا بالاستقامة على طاعة الله ولهذا أمر الله نبيه بقوله: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).