لا يبدو فريق النصر وهو يستعد للموسم الجديد بحالة أفضل مما كان عليه في الموسم الماضي والذي ودعه خالي الوفاض، إذ حل خامساً في الدوري، كما فشل في بطولتي كأس الملك وكأس ولي العهد على الرغم من سعي إدارة النادي لمعالجة الأخطاء الكثيرة التي وقعت فيها، لاسيما على صعيد التعاقدات؛ خصوصاً مع اللاعبين الأجانب، لكن فيما يبدو فإن الإدارة النصراوية تصطدم كثيراً بحاجزي القدرة المالية، والخلافات الشرفية، وهما اللذان يقفان حجر عثرة في إتمام خطتها للموسم الجديد. ولا يبدو أن خطوة إدارة النصر بالتعاقد المبكر مع المدافع الجزائري الشهير عنتر يحيى القادم من بوخوم الألماني كانت كافية لدغدغة مشاعر النصراويين واستمالة عواطفهم؛ لأن التعاقدات التي جرت بعده لم تحدث أي ردود فعل جماهيرية لكونها لم تكن في مستوى تطلعاتهم كما لم تحدث أي انقلاب في نفسياتهم المحطمة منذ تعاقدات الموسم الماضي؛ بل إنها زادت سوءاً بعد فشل التجديد للمهاجم الكويتي بدر المطوع الذي كان الوحيد من بين محترفي الموسم الماضي الذي كان محل قناعة الجماهير؛ خصوصاً وأن "جماهير الشمس" كان تؤمل على التعاقد مع رباعي متميز أسوة بما يفعل الجار الهلالي. وليست التعاقدات مع اللاعبين وحدها التي أحبطت الجماهير بل حتى التعاقد مع المدرب الارجنتيني كوستافو كوستاس لم يكن محرضاً للجماهير على الفرح خصوصاً وأن الأسماء التي اعلنت قبله كابن جلدته خوويه بيكرمان كان تفوقه سمعة ومكانة في بورصة المدربين الأوروبيين ويخطئ النصراويون إن ظنوا إن الفوز ببطولة بني ياس الودية التي جرت في أغسطس الفائت كافية للحكم على جاهزية الفريق في الموسم الجديد، بل إن أكثر ما يخشاه العارفون ببواطن الأمور في النادي العاصمي أن تضع تلك البطولة غشاوة على أعين أصحاب القرار في النادي حتى تحين ساعة الحقيقة.