اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها تدعم المفاوضات الصعبة للاوروبيين مع ايران، موضحة انها لم تتلق حتى الآن ردودا على عدة اسئلة بشأن البرنامج النووي الايراني وانه في حال فشل المحادثات، سيحال الملف النووي الى مجلس الامن الدولي من فيينا. وقالت المتحدثة باسم الوكالة ميليسا فليمينغ «لا نعلق على هذه المفاوضات التي لا نشارك فيها، لكننا ندعمها». ورفض المدير العام للوكالة محمد البرادعي التعليق على قرار ايران استئناف بعض النشاطات النووية الحساسة ولا على المفاوضات المقررة الاسبوع المقبل بين وزراء خارجية المانيا وفرنسا وبريطانيا من جهة وايران من جهة اخرى. وقال مصدر اوروبي ان هذه المفاوضات يمكن ان تجرى الاربعاء المقبل في جنيف. وقال دبلوماسي في فيينا قريب من الوكالة ان استئناف تحويل اليورانيوم في مصنع اصفهان (وسط ايران) لا يعني تخصيبا واعادة تشغيله «لا تعني تهديدا مباشرا بأن الايرانيين يطورون برنامج اسلحة نووية». وعلى كل حال، سيجتمع المجلس الذي يشكل الهيئة السياسية للوكالة، في 13 حزيران/يونيو. وقد قاوم المجلس حتى الآن ضغوط الولاياتالمتحدة لنقل الملف الى مجلس الامن الدولي بهدف فرض عقوبات لان الاوروبيين يفضلون التفاوض. لكن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير هدد مؤخرا بذلك «اذا انتهكت ايران واجباتها وتعهداتها». وقال مصدر دبلوماسي في فيينا ان خبراء الوكالة يرون انه اذا قررت طهران تحويل اليورانيوم «فان ايران تحتاج الى ما بين ثلاث وعشر سنوات لامتلاك القنبلة». من جهته حذر القائد العام لقوات حرس الثورة في ايران اللواء رحيم صفوي الولاياتالمتحدة من مغبة أي اعتداء على الجمهورية الاسلامية الايرانية و قال لو ارتكبت الولاياتالمتحدة مثل هذا الخطأ الفاحش فإن الشعب الايراني والقوات المسلحة المقتدرة في ايران سيتصدون بقوة للعدوان الامريكي. واشار في تصريح نشرته الصحافة الايرانية امس الى محاولات بعض وسائل الاعلام التي تحاول تصوير الاوضاع في ايران على انها متأزمة وقال: من المستبعد ان تشكل امريكا في وقت قريب خطرا عسكريا كبيرا على ايران مضيفا ان بلاده تتمتع بقدرة دفاعية مؤثرة وانها على اتم الاستعداد للتصدي لاي عدوان من خلال التحلي باليقظة والقوة الكاملة والاعتماد على خبراتها التكنولوجية. و نوه القائد العام لقوات حرس الثورة الاسلامية الى ان جميع المخططات والمؤامرات الامريكية ضد ايران قد باءت بالفشل و ان ايران حققت نجاحات كبيرة في مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والدفاعية والعسكرية رغم الحظر الاقتصادي الاميركي المفروض عليها. وتطرق القائد العسكري الايراني الى الاوضاع في العراق و قال ان السياسة الامريكية الحالية تسير نحو توتير الاوضاع بين الشيعة والسنة من خلال تفجير المساجد والاماكن الشيعية والسنية بهدف اثارة حرب طائفية في هذا البلد الجريح. لكنه اكد بأن الولاياتالمتحدة متورطة بشكل كبير في كل من العراق و افغانستان و قال: ان صحوة الشعب العراقي ادت الى ان يواجه الامريكيون بعد احتلال العراق كراهية مسلمي واحرار العالم. و اعتبر القائد العام لقوات حرس الثورة في ايران بأن الحكومة العراقية الحالية هي ليست ما تتمناه امريكا واكد بأن الاحتلال الامريكي للعراق لايتماشى مع اي منطق حيث ان نفقات القوات الامريكية في العراق لمدة شهرين يعادل العوائد النفطية للعراق على مدى عام كامل. و شدد اللواء صفوي بأن السبيل الوحيد لارساء الاستقرار في الشرق الاوسط هو خروج قوات الاحتلال من هذه المنطقة موضحا بأن اكبر خطأ ارتكبته امريكا هو زج قواتها المحتلة في معارك في منطقة الشرق الاوسط معربا عن اعتقاده بأن القرن الحالي سيكون قرن هزيمة القوى الكبرى وانتصار المسلمين.