سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية هزة أرضية شمال شرق القنفذة بقوة 3.45 درجة على مقياس ريختر، وذلك مساء أمس الاربعاء الساعة 6:09 مساء. أوضح ذلك المهندس هاني زهران مدير عام المركز الوطني لرصد الزلازل والبراكين الذي أشار إلى أن التعامل مع الزلازل وإدارتها أصبح علما يتناول التخطيط العلمي والإعداد الجيد لمواجهتها من خلال جهد علمي منظم سابق لوقوع الكارثة من خلال الاستعدادات لمواجهة الزلازل والبراكين وتطبيق دليل البناء السعودي المقاوم للزلازل في المباني الواقعة ضمن نطاق المناطق المعرضة للزلازل والبراكين وحشد الإمكانات والمعدات والطاقات البشرية وسرعة دفعها إلى مكان وقوع الزلازل في زمن قياسي ووقت مناسب ومن ثم تطرق لأسباب غياب ثقافة الاستعداد للكوارث الطبيعية، خصوصاً عند اعتماد تخطيطنا الهندسي والعمراني. وقال من الاستعدادات المبكرة قبل حدوث هذه الكوارث البيئية، تطبيق دليل البناء السعودي المقاوم للزلازل في المباني الواقعة ضمن نطاق المناطق المعرضة للزلازل والبراكين، وبالأخص في المناطق الواقعة على خليج العقبة وجازان وأغلب المدن الواقعة على ساحل البحر الأحمر ومكة المكرمة والمدينة المنورة والأخيرة بها مصدر بركاني في الجزء الجنوبي منها، ينتج عنها زلازل بركانية، قد تؤثر في المدن والقرى المجاورة، ودرجة الزلازل في هذه المناطق نسبية ولكن أقصاها يكون في المدن الواقعة على خليج العقبة في الشمال الغربي من المملكة، والجنوب الغربي من المملكة وهي منطقة جازان، لتكون درجة مقاومتها أقوى وحتى لا تتعرض لاضرار كبيره. وعن مدى التقيد بدليل البناء السعودي المقاوم للزلازل، يقول المهندس زهران: إن وزارة الشؤون البلدية والقروية هي الجهة المختصة وأنها قامت مشكورة بتوزيعه على الأمانات والبلديات ومن وجهة نظري أقول قبل أن يأخذ أي مواطن رخصة بناء لابد أن تكون خريطة البناء آخذة بعين الاعتبار دليل البناء المقاوم للزلازل، وان تكون هناك عملية رقابة للتأكد من التقيد بما جاء في دليل البناء. وفي النهاية أشار زهران إلى أن الاستعداد لمواجهة الزلازل عموما والوعي بأبعادها ونتائجها المحتملة وكيفية مواجهتها والسرعة والحسم في اتخاذ القرار المناسب واستخدام الإمكانات المتاحة، كل هذا يساعد على التقليل من الخسائر والتخفيف من أثارها لذلك يتم إجراء دراسات للتقليل من مخاطر الزلازل.