انتخب البرلمان الياباني الثلاثاء وزير المالية السابق يوشيهيكو نودا الذي يدعو الى فرض اجراءات تقشفية في الميزانية، ومهمته الرئيسية إعادة إعمار المناطق التي دمرت في التسونامي وحل المشكلة النووية في فوكوشيما وانعاش الاقتصاد. وبذلك أصبح نودا (54 عاما) وزير المالية منذ حزيران يونيو 2010 سادس رئيس للحكومة خلال خمس سنوات، خلفا لناوتو كان الذي لم يكن يتمتع بالشعبية. وفي حدث نادر، انتخب رئيس الوزراء الجديد الذي اختاره الحزب الديموقراطي (يسار الوسط) الحاكم رئيسا له قبل يوم واحد فقط، من قبل مجلسي البرلمان، مع ان المعارضة المحافظة تهيمن على مجلس الشيوخ. وقد جاءت مؤهلات نودا في قطاعي المال والضرائب ومواقفه المعتدلة في مصلحته لاسيما تأكيده الانفتاح على مناقشات مع المعارضة. ولم يكن سلفه ناوتو كان يتمتع بهذه الثقة من المحافظين في الحزب الليبرالي الديموقراطي في الأشهر ال 15 التي تولى خلالها رئاسة الحكومة. وكان ناوتو كان (64 عاما) واجه باستمرار المعارضة في مجلس الشيوخ وانتقادات من داخل حزبه الحاكم وأعلن استقالته الجمعة الماضي. وقد قدم استقالته مع اعضاء حكومته الثلاثاء بعدما اختار الحزب الديموقراطي الياباني الحاكم نودا لتولي رئاسة الحكومة الجديدة. ويتوقع ان تعلن تشكيلة الحكومة الجديدة الجمعة او الاثنين المقبلين. لكن فترة السماح هذه قد لا تطول لرئيس الوزراء الجديد نظرا للتحديات التي تنتظره. ويرث رئيس الوزراء الجديد بلدا ما زال تحت صدمة الزلزال والتسونامي اللذين ضربا شمال شرق البلاد في 11 آذار مارس وأسفرا عن سقوط اكثر من عشرين الف قتيل ومفقود. كما سببا كارثة في المحطة النووية في فوكوشيما. اما اعادة الاعمار التي تقدر قيمتها بعشرات المليارات من اليورو، فهي تشهد تأخيرا والأزمة في محطة فوكوشيما لم تسو فيما لا يزال عشرات آلاف الاشخاص يعيشون في ملاجىء او بيوت جاهزة في وضع غير مستقر. وقد اغرقت المأساة اقتصاد البلاد في الانكماش مع دين بلغ ضعف اجمالي الناتج القومي وين مرتفع جدا ونفقات اجتماعية باهظة بسبب ارتفاع معدل الشيخوخة بين السكان.