دار حديث طويل بين «ريم» و»غادة» عن لباس يميزها عن غيرها في هذا العيد؛ لأنّ «غادة» اشترت فستاناً وقبل أن ترتديه رأت مثله في أحد الأسواق، مما جعلها تخشى أن يرتديه أحد معها، ونصحتها «ريم» بترك هذا اللباس، وعدم اللجوء لهذه المحلات، وكانت نصائح عدة قدمتها «ريم» لصديقتها وكلها آذان صاغية، وذلك رغبة في انفرادها بالشيء المميز لدى قريباتها، وما أن انتهت من تلك النصائح؛ إلاّ وتتوجهان إلى السوق بعد أن ملأت «ريم» عقلها بالنصائح، وبدأ مشوار البحث والتحري بمواقع الأزياء، والمنتديات فكل قطعة أخذت منها فكرة حتى وصلت إلى مرادها، واستمر البحث عدة أسابيع كل هذا لتكون الأحلى والأروع بين من هي تجلس معهن، وهذا حال بعض النساء في البحث عن لباس لا يتشابه مع غيرها. تقصٍّ وبحث بداية تحدثت «لمياء سليمان» عن سر تميز النساء في المناسبات، وجهدهن في البحث عما يناسبهن، وقالت:» أنا مثلاً أرفض شراء قطعة بكاملها من السوق حتى ولو كانت غالية الثمن، حيث أفضل البحث والتقصي من عدة أماكن ليتناسق اللباس مع قطع مكملة أخرى، وذلك لضمان اختلافها عن غيرها. دون أن يقلدني أحد». وقالت «أبرار فهد»: إنه في السابق لم تكن الأسواق منتشرة بشكل كبير، ويوجد تباين بين الرخيص وغالي الثمن، كما أن الأماكن المعروفة والمتميزة محدودة، فلم تكن المرأة تشعر بالجهد الكبير في التسوق، لكن في هذا الوقت انتشرت جميع المحلات، وأصبح الكل يشتري منها ولو كانت بأسعار باهظة؛ لأنها سترتديها في مناسبة والكل يعلم من أين اشترته لانتشاره ولارتفاع سعره أيضاً، لكنها فضلت شراء قطع مختلفة من عدة أماكن حتى لا تتشابه في اللباس مع غيرها، مضيفةً لو تكرر اللباس مع أي امرأة فبالتأكيد لن نتشابه إلى حد كبير فتشابهي معها في قطعة واحدة أفضل من اللباس بأكمله. ورفضت «رشا ناصر» مبدأ البحث والتقصي، مشيرةً إلى أنّ المبدأ في شراء الملابس مبدأ ذوق، قائلة:»إذا وجدت ملابس ذات شكل ورونق يتناسب مع ذوقي وبسعر معقول لن أتردد في اقتنائه، كما أنها لا تفكر بمبدأ التشابه بين النساء»، مبينة أنه لو تشابه اللباس فلكل امرأة شخصية تختلف وشكل يختلف عن الأخرى تماماً، مضيفةً: «ربما تكون إحداهما الأفضل لكن لا أهتم فالأهم لدي الراحة وشراء مايناسبني وما يروق لي». التفصيل أفضل إلى جانب ذلك فضلت «سامية المبارك» التفصيل في المشاغل خلاف ماهو موجود في الأسواق، قائلةً: «استوحي فكرة معينة من لباس أعجبني لكن بقدرتي بتغيير الألوان والإضافات يختلف تماماً عما هو موجود في الأسواق، وبهذا أثق أن لا أحد يكون مشابها للباسي، لكن حين أضع جهدي فيه فبالتأكيد سيظهر بالشكل المطلوب والذي أتمناه». وقالت «فهدة عبدالله»: توجد دوافع كثيرة لبحث المرأة عن كل جديد، وغالبها دوافع شخصية تختلف من امرأة لأخرى وإن كن يشتركن في حب التميز وعدم تقليد الأخريات لهن، وذلك لإبراز شخصيتها لدى من يراها من الناس، مبينةً: أنه في الآونة الأخيرة اندفع الكثير من الفتيات بطلب ملابسهن من المواقع الأوروبية على النت، أولاً لتميزها، وعدم وجودها في أسواقنا، ولجودتها وبأسعار مناسبة خلاف مالدينا، مشيرةً إلى أنّ التفصيل لدى «المشاغل» يضمن للمرأة تميزها، معتبرةً تكرار اللباس مع غيرها «كارثة»، وذلك لما نلاحظه في بعض المناسبات من تكرار اللباس على امرأتين، كما أنّ البعض لا يهتم بمبدأ التميز، بل قد لا يجد مايناسبه في السوق فيلجأ إلى التفصيل لإضافة بعض اللمسات على اللباس. وأوضحت «هدى العقل» أنّ كثيرا من النساء والفتيات يلجأن إلى المشاغل لتفصيل ملابسهن؛ لأنّ لها طابعا خاصا في ذوقها وملابسها، مفضلةً: أن يكون لها بصمة متميزة فيما ترتديه، والتنسيق الفردي بين قطع الملابس؛ لأنّ ذلك يزيد من ثقتها بنفسها واختيارها، كما رفضت أن تتشابه مع غيرها في اللباس، حيث انّ البحث عن التميز والجديد أفضل من المألوف، مضيفةً: هناك من يبحث عن التميز وآخر «موضات» الأزياء وبشكل ملحوظ وملفت، والذهاب إلى عدد من الأسواق لتحري البحث الدقيق وانتقاء الماركات العالمية المعروفة، مبرهنةً على ذلك بازدحام الأسواق قبل العيد. رفض تام إلى جانبها رفضت «لطيفة الخريف» اللجوء إلى المشاغل وتفصيلها، حيث هناك عدد من المحلات الجاهزة تتميز ببضاعة فريدة ومغايرة عن غيرها، كما أنها لا تفضل التنسيق الفردي، موضحةً أنّ القطع المتكاملة لو كانت راقت لي سأقتنيها بدون تردد، مضيفةً أني لا أكتفي بذهابي إلى سوق واحد، إنما أذهب لمعظم الأسواق وأبحث عن المتميز والأناقة، وعدم التكرار. وروت «الجوهرة عبدالرحمن» قصتها مع اللباس، قائلةً: لم أكن أهتم بهذا الأمر فما يعجبني أقوم بشرائها لكن بعدما اشتركت أنا وثلاث فتيات بلباس واحد ومتشابه، قررت أن لا أشتري من تلك المحلات بالرغم اني اشتريته غالي الثمن، لكن أصبحت بعد هذا الموقف ابتعد عن اللباس الجاهز خوفاً من تكرار الموقف مرة أخرى. طرق التميز وللطرق التي تسلكها النساء في التميز عديدها، فقد ذكرت «نجلاء محمد» أنّ النساء يسلكن عددا من الطرق لتعبر عن ذوقها وانفرادها بما ترتديه، كاختيار ألوان غير اعتيادية وتداخل الألوان بطريقه متناسبة وجذابة، مما يجعلها مميزة وغريبة، إضافة إلى مشاهدة عروض الأزياء، والاطلاع على آخر «الموضات»، والبحث المتكرر في الأسواق. وقالت:»إن القطع المتكاملة من المحلات الجاهزة ميزتها الراحة وتوفير الوقت والجهد فقط، فتفضل شراءها إذا كانت مميزة وراقية، أما إذا لم تكن مميزة فتلجأ إلى التنسيق من عدة قطع». وقالت «بدور سليمان»: أحب أن يكون كل ما أرتديه من صنع يدي وأضع بصماتي عليه، كبعض التطريز أو الإكسسوارات وأقوم بإضافتها بنفسي دون اللجوء إلى المشاغل أو احد ينفذها، وذلك خوفا من أن تسرق فكرتها التي تستمر عدة أيام في التنسيق لها، وكي تثق بأن لا أحد ينفذ مثلها، حيث تكون متعبة نوعاً ما لكن عندما أظهر بشكل مخالف عن ماهو متواجد في الأسواق اشعر بأريحية تامة، كي لا أدخل مع أحد في دائرة التنافس، كما أنّ البعض من المقربين لي يطلبون مني أن أنفذ لهم بعض الأشغال اليدوية لتميزها. التفصيل لدى «المشاغل» يضمن للمرأة تميزها عن غيرها نساء يقفن أمام فاترينة عرض ملابس جاهزة بحثاً عن فستان مناسب للعيد