مثلت وفاة رائد من رواد الرياضة الأمير الشاعر محمد العبدالله الفيصل - رحمه الله - فاجعة للوسط الرياضي، ذلك الرجل الذي خلف والده في رعاية النادي الأهلي فصار رمزا ومرجعا للأهلاويين جميعهم، رحل بصمت في الولاياتالمتحدةالأمريكية كما كان يدعم الأهلي بصمت، ويحل قضاياهم بصمت، هدوؤه يشعر من حوله أنه صامت حتى وهو يتحدث، هي حساسية الشاعر الذي يتعامل مع الآخرين بقلبه. لم يفصل بين رحيل رمزين من رموز الرياضة السعودية سوى أسبوع، اللهم اجمعنا وإياهما في الفردوس الأعلى من الجنة. وقبل ذلك بأيام استقبلنا نبأ وفاة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد - رحمه الله - بعد نحو تسعين عاما من الحياة قضاها بحلوها ومرها، أفراحها وأتراحها ترك (شيخ الرياضيين) سطح الأرض ليعيش تحتها. بعد أكثر من مئة وستين عيدا قضاها بين أهله وأحبابه لم يتعيّد مع الناس أول مرة، مرّ العيد على أحبابه بلا ابن سعيد! عيد الفطر 1432هو العيد الأول، بل الحزن الأول، انفصال الحبيب عن أحبته، أهو العيد الأول، أم الحزن الأول؟!. دفن جسد (شيخ الرياضيين) تحت الثرى، وبقي تاريخ لن يدفن، فكأن من دفن جسد هزيل أهلكه المرض، أما الاسم فما يزال شابا ينمو. لقد مات ووري جسده تحت الثرى، لكن اسمه سيظل جالسا على أريكته، (يسولف) مع الناس ويسولفون معه، ثمة أشخاص يحيون رغم موتهم، ويكبرون أكثر حينما يغوصون تحت التراب. رحم الله عبدالرحمن بن سعيد. عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله-