الكل يعرف ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظة الله قد وافق ومنح التلفزيون السعودي حقوق المسابقات الرياضية السعودية للتلفزيون السعودي بكاملها ، وبالتالي ستكون مجانية للمواطن السعودي وغيره من المتابعين ، بهذا القرار الملكي الكريم يعود التلفزيون السعودي من جديد لضخ دماء جديدة له وأحياء دوره بعد أن فقدها سنوات من خلال بيعها لقنوات أخرى ، والتلفزيون السعودي يسابق الزمن الآن لكي يبدأ الموسم باستعداد كامل وظهور مشرف ومميز وأتمنى له النجاح والتميز وهذا لن يأتي بدون عمل واختصاص واحتراف وإمكانيات ستكشفها الأيام القادمة ، ولكن ما يلاحظ أن التلفزيون السعودي والقنوات الرياضية خصوصا متشددة جدا بعدم منح اي قنوات أخرى حقوق بث المباريات أياً كانت وهذا وفقا لما اتابع واقرأ في الصحف ، وهو بهذا يصبح محتكرا ، واضع تقديري أن سبب التشدد بعدم منح اي قناة حق البث حتى بمقابل مادي « وهو مبدأ مستغرب « انها بحث عن الجمهور الذي فقده التلفزيون السعودي واتحدث عن القنوات الرياضية فقط هنا ، فالعالم اصبح فضاء لا حصر ولا حدود له وبضغطة زر الريموت كنترول تتحول من اقصى الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب في هذا العالم . حين نعلم ان التلفزيون السعودي وفق معايير النقل الجديدة التي تفرض نقل كل مباراة أيا كان موقعها أو اهميتها وما يسبقها وما يعقبها لكل مباراة سنعرف ان التلفزيون السعودي بهذه التجربة مولود جديد. وايضا ما يخص الجوانب الفنية في النقل والترددات وغيرها ، تلفزيوننا العزيز لا يملك الخبرة حتى الان لنقل هذا الكم الهائل بمقاييسنا ، فلماذا لا يمنح قنوات أخرى حق النقل بمقابل مادي مقبول ، لكي يكون هناك اكثر من خيار وايضا منافس للتلفزيون السعودي لكي يكون تنافسا شريفا يطور ، فالتجارة لا تتطور بدون منافسة وهذا عمل تجاري النقل التلفزيوني أليس منح لشركة ستنقل المسابقات بما يقارب 85 مليونا للسنة الواحدة ؟ فلماذا لا يمنح ايضا لقنوات أخرى بمقابل وترتفع هنا المنافسة والمشاهد يكون له الخيار ، لا نريد العودة « فرض « قناة رياضية او غيرها ان لم اجد غيرها لا سبيل آخر ، يجب فتح باب التنافس وهي لا تخيف لمن يثق بعمله وطاقم العاملين لديه ، فالاحتكار هنا مضر خاصة انها تقدم مجانا ، لا نريد المشاهد ان يصل ان يقول « ليتها برسوم « لكن نريد نقلا جيدا ومتميزا ومنفردا، ونحن نتابع المسابقات الاوربية والدولية في هذا الفضاء فاصبح المشاهد اكثر وعيا وثقافة ومعرفة حتى فنيا في نقل المباريات او من يستقطب في التحليلات الرياضية ، يجب احترام « الزبون « وهو المشاهد هنا لن يرحمكم يا تلفزيون من اي اخفاق لأن الثقة هي ليست كافية الان من احداث سابقة ، يجب ان تمنح للاخرين من القنوات برأيي وكما يقول المثل « الميدان « هو المعيار لمن الافضلية ، ويجب ان يخلع التلفزيون السعودي الرياضي النمط الحكومي وطول القرارات وبطئها، وحراكه يجب يكون هناك مجاراة ومنافسة وحتى الدخول بمسابقات دولية والفوز بها ، بدون الفكر التجاري الحقيقي للنقل لن تنجح برأيي في النهاية الدعم الحكومي له نهاية ويتوقف في نهاية المطاف .