أكد سفير الكيان الإسرائيلي في الأممالمتحدة رون بروساور على عدم وجود احتمال لدى (إسرائيل) لبلورة كتلة مهمة من الدول لكي تعارض الاعتراف بدولة فلسطينية في الأممالمتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل فيما يتوقع أن يؤكد تقرير في الكنيست أن دولة الاحتلال ليست جاهزة لمواجهة أحداث الشهر المقبل. وأفادت صحيفة "هآرتس" أمس أن بروساور، وهو أحد أهم الدبلوماسيين الإسرائيليين وتولى في الماضي منصب مدير عام وزارة الخارجية، بعث برقية سرية بهذا المعنى إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبوع الماضي. ونقلت الصحيفة عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قولها إنه يميل إلى عدم المشاركة في افتتاح أعمال الجمعية العامة الشهر المقبل وأن يمثل إسرائيل مكانه رئيس الكيان شمعون بيريس. وتضمنت برقية بروساور التي جاءت تحت عنوان "تقرير من خط الجبهة في الأممالمتحدة" تقديرات "متشائمة للغاية" حيال قدرة إسرائيل على التأثير بشكل كبير على نتائج التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقالت الصحيفة إنه على رغم أن بروساور لم يكتب ذلك بشكل صريح في برقيته إلا أنه بالإمكان أن يُفهم منها أن (إسرائيل) على وشك أن تُمنى بهزيمة دبلوماسية. وكتب أنه "أكثر ما يمكن تحقيقه هو (بلورة) مجموعة من الدول التي ستمتنع أو تتغيب عن التصويت" وأنه يعتمد في تقديره هذا على أكثر من 60 اجتماعا عقده مع سفراء العديد من الدول في الأممالمتحدة خلال الأسابيع الماضية. وشدد السفير على أن "دولا قليلة فقط ستصوت ضد المسعى الفلسطيني". وقالت "هآرتس" إن التقديرات في وزارة الخارجية الإسرائيلية تشير إلى أن ما بين 130 إلى 140 دولة ستؤيد المسعى الفلسطيني لنيل اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية وأن علامة الاستفهام الكبيرة هي حول تصويت دول الاتحاد الأوروبي. ونقلت الصحيفة عن مصدر رفيع في وزارة الخارجية وضالع في الجهود الإسرائيلية لإحباط المسعى الفلسطيني قوله إنه حتى الآن هناك 5 دول غربية فقط التي وعدت بالتصويت ضد المسعى وهي الولاياتالمتحدة وألمانيا وايطاليا وهولندا وتشيكيا بينما "غالبية الدول الغربية لم تكن مستعدة للتواجد في القاعة والتصويت ضد الدولة الفلسطينية". وأضاف المصدر نفسه أن الدول الأوروبية الأربع قد تغير موقفها وذلك وفقا لصيغة مشروع القرار الذي سيطرحه الفلسطينيون وأنه في حال كانت الصيغة معتدلة وتحدثت عن احتمالات العودة إلى طاولة المفاوضات بعد التصويت في الأممالمتحدة فإن هذه الدولة قد تمتنع عن التصويت ولا تصوت ضد المسعى. ولا تزال إسرائيل تقوم بحملتها الدولية وإيفاد وزراء إلى دول لإقناع قادتها بمعارضة المسعى الفلسطيني لكن "هآرتس" قالت إن "نتنياهو استسلم على ما يبدو" وأنه لا يتوقع أن يشارك في افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة وإيفاد بيريس مكانه.