تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين الجمعة في نحو 17 محافظة يمنية للتعبير عن مساندة الشعب الليبي ونصرته على نظام معمر القذافي والمطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبدالله صالح. وتجمع المتظاهرون في ساحات الحرية والتغيير في جمعة أسميت بجمعة "بشائر النصر" . وحيا المتظاهرون ثورة الشعب الليبي وهتفوا "بعد القذافي ...يا علي". وكان المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية دعا إلى تصعيد النشاط الثوري السلمي داخل الساحات وتوسيع قاعدته عبر نشر الثورة من الساحات الى كافة أنحاء البلاد. واقر المجلس الذي اعلنت المعارضة عن إنشائه في 17 أغسطس الجاري في بيان عقب اجتماع له مساء الخميس "الموجهات العامة لعمل المجلس وهيئاته المختلفة خلال المرحلة القادمة، وكذا إقرار اللائحة الداخلية لعمل المجلس وتكليف اللجان بالاستمرار في عملها. وشدد على التمسك بنهج النضال الثوري السلمي لاستكمال عملية التغيير وإسقاط النظام الفاسد وانجاز مهام الثورة عبر تفعيل وتصعيد النشاط الميداني الثوري السلمي داخل الساحات وتوسيع قاعدته من الساحات إلى كافة أنحاء البلاد." ودعا المجلس" كافة جموع الشعب اليمني العظيم الصامد والبطل للاحتشاد في جمعة بشائر النصر واعتبارها الانطلاق للتصعيد الثوري السلمي على طريق الإنصاف والحرية من سلطة الحكم الفردي العائلي الممتد لأكثر من ثلاثة عقود." كما دعا المجلس الوطني لقوى الثورة أبناء القوات المسلحة المنضمين للثورة القيام بواجبهم في حماية المسيرات والوفاء بالتزامهم تجاه ساحات الحرية والشرف في وقف كل من تسول له نفسه إنزال الأذى بالثوار المدافعين على كرامة وحرية كافة أبناء اليمن. وفي ذات الوقت أهاب المجلس وناشد" أبناء القوات المسلحة المنظوية تحت راية الحرس الجمهوري والأمن المركزي أن لا تستجيب لأوامر استباحة دماء إخوانهم الثوار" ودعاهم "أن لا يفوتوا على أنفسهم فرصة نيل شرف الانضمام إلى الثورة ليسجل التاريخ لهم هذا الدور العظيم في حقن دماء أبناء جلدتهم ولإنقاذ اليمن من المصير المجهول الذي يخطط له ما تبقى من النظام. " كما دعا المجلس الفئة الصامتة مغادرة صمتها لتوسيع دائرة الاصطفاف الوطني وللتضييق على بقايا النظام وعزله داخلياً والانحياز لقضايا الوطن لما فيه عزته ورفعته وكرامته. وناشد المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية في بيانه الأشقاء في الخليج والأصدقاء على المستوى الدولي الانحياز إلى خيار الشعب اليمني وتطلعاته في الحرية وإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة ، وعدم توفير الغطاء لما تبقى من النظام في التمادي في قتل أبناء الشعب. وتجمع أنصار الرئيس صالح في جامع الصالح بالقرب من دار الرئاسة وهتفو وهم يحملون صوره "الشعب يريد علي عبدالله صالح." الى ذلك اغتال مسلحون مجهولون ضابطاً في الأمن السياسي بمحافظة تعز وسط اليمن مساء الخميس. وقال مصادر محلية وشهود عيان إن مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على العقيد في الأمن السياسي حمود القدسي وأرداه قتيلاً حينما كان يقف في أحد المقاهي بالقرب مبنى الأمن السياسي بالمدينة. وقالت مصادر مقربة من اسرة القتيل انه من انصار ثورة الشباب وسبق ان تلقى تهديدات بالتصفية الجسدية. وفي تعز ايضا قوات الأمن المركزي اعتصاماً لشباب الثورة بالقرب من مكتب المحافظة بمدينة تعز بالرصاص الحي في الهواء وقنابل الغاز. وقال ناشطون ان متظاهران أصيبا في المواجهات فيما اعتقلت قوات الأمن بعض المتظاهرين وأفرجت عنهم بعد ذلك.