دعت فرنسا أمس الجمعة الحكومة الإسرائيلية مجدداً لإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وسحب قواتها من المدن الفلسطينية الثلاث في الضفة الغربية وذلك احتراماً لاتفاقات شرم الشيخ بين الجانبين. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست مايتي: «نعرب مجدداً» عن قلقنا الشديد جراء استئناف العنف في قطاع غزة، والأمين العام للأمم المتحدة قال الشيء نفسه. ودعونا كل الأطراف للسير مجدداً في طريق الحوار لتنفيذ «خريطة الطريق» وتفاهمات شرم الشيخ. ونأمل في أن يكون ما جرى من أحداث قبل أيام عابراً». وأضاف رداً على سؤال: «بالتأكيد نطلب في الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين ونقل الرقابة الأمنية إلى الفلسطينيين في المدن الفلسطينية الثلاث في الضفة الغربية وذلك بحسب ما نصت عليه اتفاقات شرم الشيخ. ونجدد دعوتنا للحكومة الإسرائيلية تنفيذ هذين الأمرين». وتابع: «إن وزراء الخارجية والدفاع الأوروبي سيبحثون الاثنين في بروكسل الوضع في المنطقة لا سيما في العراق ولبنان قبل الانتخابات التشريعية وكذلك بطبيعة الحال التطورات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وشدد على «أن الأوروبيين متفقون على إعادة إحياء اللجنة الرباعية الدولية، ونحن نشدد دائماً على دور هذه اللجنة في مراقبة تنفيذ «خريطة الطريق». وتعرفون أن للاتحاد الأوروبي خطة عرضها المفوض السامي للسياسة الخارجية والأمن خافيير سولانا لمساعدة الفلسطينيين والمساهمة في إعادة البناء الاقتصادي والمالي لكي ينجح الانسحاب الإسرائيلي من غزة». وأشار مايتي إلى أن لا صحة للمعلومات المتداولة حول خطة فرنسية لإرسال قوات أوروبية إلى لبنان بعد الانتخابات لكنه «لفت إلى أن الاتحاد الأوروبي ينتظر تشكيل الحكومة الجديدة المنبثقة من الانتخابات التشريعية للرد على طلباتها في تقديم المساعدات التي ترغب فيها». كما سيجري وزراء الخارجية والدفاع الأوروبي جولة أفق على عدد من الملفات الأوروبية الحالية للسنوات السبع المقبلة وكذلك حول الملف النووي الإيراني والسودان وأوزبكستان.