تحفل كثير من الوثائق الشرعية بفوائد متنوعة ومهمة لدارس التاريخ والتراجم بخلاف الجوانب الجغرافية والفقهية المختلفة. وحسب هذه الأهمية إلا أن الاستفادة من تلكم الجوانب غير مكتملة بشكل عام. في الجانب الاخر فإنه وعلى الرغم من توفر بعض الوثائق في الجهات الحكومية والأهلية فإن السعي إليها ونشرها قد يجابه برفض أو تردد لما لها من حساسية ضمن مجتمع لم تع شرائح منه الأهمية التاريخية المرجوة لهذا الجانب المهم. وقد يتمنى البعض أن يقوم المهتمون والباحثون من أهل البلد في أي منطقة كانت من مناطق بلادنا بالتعاون مع إماراتها أو جهاتها العلمية لحصر الوثائق الشرعية بها المختصة بالجوانب العلمية والسياسية أو الاقتصادية والاجتماعية وغيرهما من الجوانب المختلفة وتقسم ذلك وفق زمن معين مع تعاون تلكم الجهات مع الأفراد في إبراز الدور المجتمعي لجمع تراث منطقتهم وإخراجه لحيز الوجود من خلال الوثائق الشرعية. وقد يتحرج البعض في إخراج كثير من هذه الوثائق لأسباب متعددة إلا أن ذلك على اي حال لا يمكن الحكم عليه إلا بمعرفة أسبابه ومسبباته. وقد يملك البعض عدداً مهماً من هذه الوثائق ولا يلقي لها بالاً. وكم من باحث قد سعى بكل جهده للاطلاع عليها والإفادة من جوانبها التاريخية والعلمية لكن باءت محاولاته بالفشل !! على الجهات الحكومية والأهلية والأفراد بذل الجهود وإرداف ذلك بميزانية كبيرة للحصول على المبتغى وتحقيق المقصود!!! !