قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس امس إن حلف شمال الاطلسي يدعم المعارضة الليبية في تعقب معمر القذافي وأبنائه وكثف من الغارات الجوية التي تستهدف الموالين للزعيم الليبي. وقال لسكاي نيوز "يمكنني أن أؤكد أن حلف شمال الأطلسي يزود المجلس الوطني الانتقالي بالمعلومات ومعدات الاستطلاع لمساعدته على تعقب العقيد القذافي وغيره من فلول النظام." ورفض التعقيب على تقرير لصحيفة ديلي تليغراف البريطانية عن وجود قوات بريطانية على الأرض في ليبيا للمساعدة في تعقب القذافي. وصرح فوكس بأن عمليات حلف شمال الأطلسي ستستمر حتى يتم القضاء على فلول المقاومة من الموالين للقذافي وإن هذا الامر قد يستغرق بعض الوقت. وأضاف "كان هناك نشاط متزايد لحلف شمال الأطلسي بما في ذلك طائرات بريطانية سريعة لأن هناك مناطق مقاومة من النظام لديها قدر لا بأس به من الخبرة العسكرية وما زال لديها مخزونات السلاح ولديها القدرة على القيادة والتحكم. "ربما يستغرقون بعض الوقت للقضاء عليهم تماما. من المرجح أن يكون هناك قدر من الإحباط في الأيام القادمة قبل أن يتحرر الشعب الليبي من إرث القذافي." وحث فوكس جنوب افريقيا على التخلي عن اعتراضها على الإفراج عن 1.5 مليار دولار من الأرصدة الليبية المجمدة لدعم المجلس الوطني الانتقالي ولتقديم المساعدة الإنسانية. ومنعت جنوب افريقيا الاقتراح في الأممالمتحدة لأسابيع لاعتراضها على تمويل المعارضة. وقال فوكس لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "جنوب افريقيا كما تقول الحكومة قلقة من الانحياز إلى جانب دون آخر. من الواضح للغاية الجانب الذي ينحاز إليه الشعب الليبي.. وأعتقد هذا ما يجب ان تستجيب له حكومة جنوب افريقيا." وتابع "أعتقد أنه ستكون هناك ضغوط معنوية كبيرة على جنوب افريقيا. كانوا يريدون من العالم يوما ما أن يقف إلى جانبهم في مواجهة نظام الفصل العنصري. أعتقد أنهم يحتاجون الآن إلى الوقوف إلى جانب الشعب الليبي." وطلبت الولاياتالمتحدة من مجلس الأمن الدولي الأربعاء الإفراج عن الأرصدة الليبية في أسرع وقت ممكن. ولم يجر اقتراع على مشروع القرار الامريكي لكن دبلوماسيين قالوا إن من المتوقع أن يجري التصويت الخميس أو اليوم .الى ذلك ذكرت تقارير إخبارية أن ثوار ليبيا دخلوا مرحلة مطاردة فلول كتائب القذافي في أنحاء متفرقة من البلاد وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين في بعض أحياء طرابلس ومحاصرة القوات الموالية للعقيد مدينة زوارة غرب البلاد وقصفها.ووفقا لقناة الجزيرة فقد أعلن الثوار على لسان المتحدث باسم اللجنة العسكرية لتوحيد الجبهات العقيد عبد الله أبو عفارة سيطرتهم على 90 إلى 95% من الأراضي الليبية. كما أعلن الثوار عن رصد مكافأة مالية بقيمة 7ر1 مليون دولار لمن يقبض على القذافي حيا أو ميتا. في غضون ذلك ، أفاد مراسل القناة بأن بقايا كتائب القذافي تمكنت من قصف معسكر باب العزيزية وشارع الجمهورية وسط العاصمة بقذائف الهاون انطلاقا من حي بوسليم. وأضافت أن منطقة بوسليم شهدت قتالا ضاريا بين الثوار وعناصر من كتائب القذافي التي لجأت إليها بعد اقتحام الثوار مقر القذافي في باب العزيزية.وتناثرت عشرات الجثث في ميادين وطرق المنطقة وسط تأكيد السكان أن بعض هذه الجثث لثوار أعدمتهم قوات القذافي بعد أن ألقت القبض عليهم في وقت سابق. وأشارت بيانات لثوار ليبيا إلى أن معارك عنيفة دارت الليلة قبل الماضية في المنطقة القريبة من مطار طرابلس العاصمة. وتم استخدام أسلحة مختلفة خلال هذه المعارك من بينها صواريخ غراد.