يقول الأمير بندر بن محمد رئيس الهلال السابق ان الراحل عبدالرحمن بن سعيد: "غرس فينا حب الهلال، وكان الرجل الدبلوماسي في حل الخلافات، والحقيقة انني اضيف ان ابن سعيد غرس في الجميع روح التنافس الشريف الذي يجب ان يسود الملاعب، واعتقد انه برحيله فإن الهلال فقد شخصية مهمة عودت ابناءه على ان تتواجد معهم في مختلف الظروف. لم اقرأ او اسمع او اشاهدد ابن سعيد يخرج عبر وسيلة اعلامية ويتعمد تصفية الحسابات مع احد وبالذات مع ابناء الهلال، كان الحاضن لهم، واذا طرأت مشكلة تدخل بعيدا عن الاعلام وحلها بهدوء، اذكر انني حضرت تدريبات الفريق عام 1412 قبل مغادرة الفريق الى بطولة اسيا واعتقد ان مدرب الفريق حينذاك البرازيلي سيدنهو واذكر ان الفريق قبل البطولة يعيش وضعا غير جيد حتى انه خسر مباريات في الدوري امام فرق اضعف منه بكثير فالتفت حوله الجماهير وهو الرئيس في ذلك الوقت تطالبه بايجاد العلاج وكنت من ضمنهم، واذكر ان احدهم كان منفعلا وطالبه بالانسحاب من بطولة اسيا في الدوحة فرد يرحمه الله عليه وهو الرئيس في ذلك الوقت بقوله: "الهلال يمرض ولكنه لايموت وسنجعلك تفرح بحول الله، وكان يمر بمجموعة من اللاعبين باتجاه سياراتهم فأشار لهم بصوت عال: "لن يخسر الهلال وهؤلاء الابطال يرتدون شعاره" وكنت من الذين يعتبرون هذه العبارات امتصاصا لغضب الجماهير وبالفعل حقق الهلال اول كأس اسيوي في عهده يرحمه الله... وهذا يؤكد حنكته الادارية وانه رجل يعرف كيف يتعامل مع الظروف الصعبة وكيف يساعد فريقه على خلع ثوب النكسات وغياب النتائج. رحم الله فقيد الرياضة الذي آلمنا رحيله وابكانا موته وعزاؤنا الوحيد انه مات وهو ملء السمع والبصر والكل يدعو له من كبار وشباب وزملاء درب ونتمنى من ادارة الهلال الا تنساه من تخليد اسمه على احدى المنشآت داخل مقر النادي.