لم يكد الإفطار أن ينقضي وقبل أن تهتم الخادمة بحمل الأطباق الفارغة من على السفرة حتى دب الخلاف بين أفراد الأسرة على "الرموت كنترول" ف "حمد" الشاب البالغ صرخ في وجه شقيقه الصغير الذي كان يتابع "توم وجيري"، طالبا منه وضع قناة (أم بي سي) على "طاش 18" الذي سيبدأ، فيما رفضت ذلك العرض "هند" التي أرادت أن يوضع على قناة إحدى القنوات، حيث سيبدأ مسلسلها "بنات الثانوية"، فيما اقترح "مشاري" أن يشاهد "بوكريم برقبته سبع حريم"، ودارت دائرة الخلافات، نهض "حمد" وصفع "أخيه الصغير"، وانتزع "الرموت كنترول"، فيما ركضت "هند" تخبر والدتها بغضب شديد، لتسارع الأم لتخفف صراخ ونزاعات الجميع دون جدوى.. حتى سمع الوالد بالصراخ وتدخل لكسر "الرموت كنترول"، وإغلاق التلفاز. يعد كثيرون أن فترة ما قبل الإفطار فرصة؛ لأن تنطلق الاهتمامات التلفزيونية، لكنها غالباً ما تنتهي بخلاف كبير بين الأشقاء على هذا الجهاز الصغير "الرموت كنترول"، الذي بضغطة زر يحولك إلى صامد أمام البرامج المتدافعة من دون توقف، يحدثون الشجار الذي قد يصل إلى إطلاق الشتائم وينسون بأنهم كانوا قبل دقائق صائمون، ممسكون عن جميع كل ما يسيء لهذا الشهر الكريم، فتختفي الرحمة، وتحل المشكلة التي تبدأ من لا شيء وتنتهي، وفي النفوس كثير من التشاحن والتباغض من أجل "ريموت كنترول". وخزة: نحتاج كثيراً إلى أن نتحكم بكنترول التلفاز الذي نشاهده.. لكننا أصبحنا بحاجة إلى التحكم أكثر بكنترول سلوكياتنا مع الآخرين.. صح النوم أنت في رمضان!.