ورد بجريدة «الرياض» الصفحة الأولى يوم الأحد 2 شعبان 1432ه ما هو مزعج وذلك «ان شرطة القصيم تحطم عصابة مسلحة من أبناء الوطن سطوا تحت تهديد السلاح على (278) منزلاً ومحلاً تجارياً واستراحات وسيارات» هؤلاء المجرمون سطوا تحت تهديد السلاح لتحقيق أغراضهم الدنيئة غير مبالين لا بالنفس ولا بهتك الأعراض هدفهم نهب أموال الناس بغير حق.. وما علم هؤلاء ان الإسلام جاء لحفظ الحقوق، فقد أكد نبي هذه الأمة في خطبته بحجة الوداع (ان دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا..). هؤلاء الخونة لم يحسبوا عواقب الأمور، نسوا صرامة الدولة في تطبيق شرع الله وفي احقاق الحق وابطال الباطل.. أقول فعلاً لا يزال بعض ساقطي المجتمع يعتقد ان السرقة مغنم.. اعلموا أيها اللصوص ان السارق لا يقبل دعاءه فمن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك).. الأمر خطير جداً خطير، ويرى بعض علماء الإسلام ان الذي يسرق لا تقبل صلاته ولا صيامه ولا دعاءه استناداً لحديث (أطب مطعمك تستجاب الدعوة). أيها الجناة أفيقوا من غفلتكم قبل فوات الأوان وتوبوا إلى الله فهي النجاة أرجو ان يكون الحكم الشرعي بحق هؤلاء المجرمين رادعاً لكل من تسول له نفسه (وليشهد عذابهما طائفة من المؤمين) لتتم الفائدة المرجوة من إقامة الحد. في الختام أشكر رجال الأمن الأشاوس الذين تمكنوا بفضل الله واخلاصهم من تحطيم تلك العصابة المجرمة وأرجو ان يكون هذا العمل الجهادي في ميزان حسناتهم والله معكم والسلام ختام. * لواء متقاعد