قالت هيئة الأركان التركية اليوم الثلاثاء إن عمليات الجيش التركي في شمال العراق أسفرت عن مقتل ما يصل إلى مئة متمرد كردي خلال ستة أيام من القصف الجوي والمدفعي لكن حزب العمال الكردستاني شكك في صحة الأرقام وشن المزيد من الهجمات داخل الأراضي التركية. والغارات الجوية التركية هي الأولى ضد الانفصاليين الأكراد في جبال شمال العراق منذ أكثر من عام وتمثل تصعيدا في الصراع المستمر منذ 27 عاما بعد انهيار جهود التوصل إلى تسوية من خلال التفاوض، وخلال ستة أيام من الغارات الجوية عبر الحدود ضربت الطائرات التركية 132 هدفا تابعا لحزب العمال الكردستاني الذي يستخدم منطقة شمال العراق لشن هجمات على تركيا في حربه من أجل حكم ذاتي للأكراد. وأغضبت الهجمات سكان منطقة كردستان العراق شبه المستقلة والتي تدفق عليها المستثمرون الأتراك في السنوات القليلة الماضية لبناء المنازل والمكاتب والمراكز التجارية، وقال رئيس بلدية مدينة رانية إن 2000 شخص على الأقل تظاهروا في وقت متأخر يوم الأحد في المدينة الواقعة في شمال البلاد أثناء دفن الضحايا وسار أكثر من 300 في صمت من محطة للحافلات إلى مسجد في حالة حداد يوم الاثنين. وطلب تدخل الأممالمتحدة لوقف القصف. وذكر أن من بين الضحايا طفل عمره ثلاثة أشهر واثنان عمرهما أقل من 18 عاما.