عسى ولعل مفردات تمني طالما رددناها ونحن على مقاعد الدراسة نسمع صداها يتردد اليوم على أفواه كثير منا في مجالسنا الخاصة والعامة عندما نرى خطى التغيير والاصلاح تسير بوتيرة متسارعة للحاق بقطار الأمم المتحضرة وما دمج قطاعات تعليم كانت بالأمس جهوداً مبعثرة وإبدال مسمى كان يُعنى بالمعارف إلى مسمى هو الأساس يْعنى بالتربية والتعليم إلا خطوة إلى الأمام نأمل أن تواكبها خطوات اصلاح عملية داخل الجهاز ذاته وان نتخلص من رواسب ماض لم تكن أبداً جيدة وذات ذكر حسن في مجال تعليم البنات واقصد ما يتعلق بالمعلمات خصوصاً بدءاً بالتعيينات ومروراً بحركة نقل المعلمات وانتهاء بالمباني المستأجرة حيث كل جزء من هذه الأجزاء يحتاج لافراد مقالة خاصة به. وإذا كان من نافلة القول ان حركة نقل المعلمات الخارجية أو الداخلية تهدف في المقام الأول مراعاة ظروف المعلمة لاعطائها أكبر قدر ممكن من تهيئة بيئة عمل مريحة تساعدها على العطاء والإبداع بلا حدود لتكوين جيل جديد من أمهات المستقبل برؤية خلاقة. أقول إن هذه الفرصة المنتظرة من قبل كثير من المعلمات بفارغ الصبر قد تم الالتفاف عليها بإعطائها لبعض منهن وحجبها عن البعض الآخر لأمر في غاية الغرابة خاصة إذا عرفنا ان الجميع يعملون في مجال واحد وتحت مظلة واحدة وفي مدينة واحدة. فمعلمات الحرس الوطني بخشم العان بشرق الرياض خير مثل لهذا الواقع المرير. فنتيجة لطبخة غير معلنة خلف أبواب مؤصدة تمت بين مكتب الاشراف والإدارة العامة لتعليم البنات بالرياض صار حجب النقل الداخلي لهذا العام عن هذه الشريحة ولا يعرف سبب مبرر لهذا الأمر. ومن هنا كان لابد من هذه الوقفات: - نحن نعيش في عصر الفضاءات المفتوحة وبالتالي فإننا نسمع ونرى كيف تعالج مثل هذه الأمور فهناك طرق متحضرة كالمناقشات المباشرة مع من يعنيهن الأمر «معلمات الحرس» وهناك استمارات الاستبيان لتحديد المسار الأمثل لا بطريقة الراعي والقطيع. - أن تكون هذه الهفوة من إدارة تُعنى بالتربية والتعليم لأمر غير مقبول حيث التربية الفاضلة سنامها العدل وهو العنصر المفقود هنا. - وضوح الارتباك في قطاع تعليم البنات إذ كيف نفهم امكانية النقل الخارجي وعدم امكانية النقل الداخلي وكيف يكون متاحاً لجميع المعلمات عدا معلمات مدارس الحرس. - إذا كان النقل الخارجي يتم من قبل الأصل «وزارة التربية والتعليم» والنقل الداخلي من قبل الفرع «إدارة التعليم» فالأولى أن يتبع الفرع خطى الأصل والعكس غير صحيح. - من المعلوم لنا جميعا انه ليس بالضرورة ان من قدمت بطلب نقل خارجي أو داخلي سيكون لها ذلك حيث هناك المفاضلة وهناك الاحتياج. - كان الأحرى بإدارة التعليم دراسة الأسباب التي أتاحت ظهور المبررات التي تم الدفع بها لإدارة التعليم وبذلك تكون عالجت السبب لا العرض. للمعلومية فقط: تعميم الإدارة العامة لتعليم البنات بالرياض الخاص لحركة التنقلات الداخلية لعام 1426ه صدر برقم 90068/9 وتاريخ 30/11/1425ه بقول في البند رقم «7» إن آخر موعد لقبول استمارات النقل الداخلي هو يوم 28/1/1426ه «يوم الاربعاء» ولكم أن تعرفوا انه لم يصل إلى إحدى مدارس الحرس الوطني إلا يوم الثلاثاء الموافق 27/1/1426ه يعني قبل انتهاء مفعوله بأقل من 24 ساعة. ختاماً انطلاقاً من مبدأ الشفافية والمصارحة نرجو إيضاح ما خفي في هذا الأمر وحتى تتضح الصورة أكثر.