أعلن وزير الخارجية المصري محمد عمرو الاثنين أن بلاده تعترف بنظام المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، وقال للصحافيين "يسعدني في هذه اللحظة التاريخية أن أعلن أن جمهورية مصر العربية تعترف بالنظام الجديد وقيادته الشرعية الممثلة في المجلس الوطني الانتقالي". وكان وزير الخارجية المصري يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع عبد المنعم الهوني ممثل المجلس الوطني الانتقالي في مصر الذي كان مندوبا لبلاده في الجامعة العربية ثم انشق عن نظام القذافي بعيد اندلاع الانتفاضة الليبية في منتصف فبراير الماضي، كما أعلن عمرو أن مصر ستسلم السفارة الليبية في القاهرة ومقر المندوبية الدائمة لليبيا في العاصمة المصرية إلى ممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وأكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاثنين "تضامنه الكامل مع الجهود الجارية بقيادة المجلس الوطني الانتقالي للحفاظ على مقدرات الشعب الليبي وسلمه الأهلي"، وقال العربي في بيان انه يأمل أن "يتحقق النجاح للمجلس في جهوده لقيادة المرحلة الجديدة والحفاظ على سلامة ليبيا الإقليمية وسيادتها واستقلالها"، وأعلن العربي أن "الوضع في ليبيا سيكون محل بحث في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأعضاء في لجنة مبادرة السلام العربية المقرر عقده الثلاثاء في الدوحة". وكان مجلس الجامعة العربية قرر في 22 فبراير الماضي تعليق مشاركة ليبيا في اجتماعات الجامعة وجميع مؤسساتها احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين الليبيين بعيد اندلاع الانتفاضة، إلا أن الجامعة العربية لم تعترف حتى الآن رسميا بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي.