تدور معارك عنيفة صباح الاثنين في طرابلس حول مقر اقامة العقيد معمر القذافي الذي حكم ليبيا 42 عاما بينما اكد الحلف الاطلسي ان نهاية نظامه "وشيكة" ودعا الرئيس الاميركي باراك الزعيم الليبي الى "الاعتراف بان حكمه انتهى". وبعد وصول الثوار الى قلب طرابلس بعد معارك عنيفة، تدور معارك الان حول مقر القذافي وفي جنوب العاصمة الليبية، وقال مراسل أن أصوات مواجهات بالاسلحة الخفيفة والثقيلة سمعت في جنوب العاصمة منذ الساعة السادسة، وأوضح الصحافي نفسه أن بعض الساعات شهدت هدوءا في الليل. وقبل ساعات من ذلك، دعا معمر القذافي انصاره الى "تطهير" العاصمة من الثوار، وقال في رسالة صوتية بثها التلفزيون الليبي ان على سكان طرابلس "الخروج الان لتطهير العاصمة" مؤكدا ان لا مكان "لعملاء الاستعمار" في طرابلس وفي ليبيا، وأضاف متوجها للثوار "عودوا من حيث اتيتم". من جهته، طلب رئيس المجلس التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي من المتمردين الامتناع عن اي اعمال انتقامية في طرابلس وحذرهم من وجود "جيوب" للمقاومة موالية للقذافي في العاصمة. وكان الثوار الليبيون بدأوا هجومهم على العاصمة السبت ووصلوا ليل الاحد الاثنين الى الساحة الخضراء التي تشكل رمزا كبيرا لانصار النظام الذين اعتادوا على التجمع فيها منذ بداية الحركة الاحتجاجية منتصف فبراير للتعبير غن ولائهم للنظام. وخلال تقدمهم، سيطر الثوار الذين قدموا من جبل نفوسة في الغرب على ثكنة تقع عند الكيلومتر 27 واستولوا على اسلحة وذخائر، كما حرروا عشرات المعتقلين في سجن ماية القريب من الثكنة.