بعد وجاهة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود وشفاعة صاحب السمو الملكي الامير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز تنازل الشيخ سند بن ماجد السويدي عن حقه الخاص مساء أمس الأول في مدينة حائل في قاتل ابنه، دون شروط او قيود ابتغاء لوجه الله واحتساباً للأجر والمثوبة. ويأتي العفو بعد مساعٍ كبيرة بذلها الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، بعد ان التقى بزيارة كريمة لولي دم القتيل سند بن ماجد السويدي بمنزله بضاحية نقرة حائل ونجحت مساعيه الحميدة في قبوله العفو عن قاتل ابنه الشاب باسل بن عبدالله الراجح والبالغ من العمر (17 عام). صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله ثمن هذه البادرة الطيبة في التنازل المبارك بمثل هذه المواقف الكبيرة التي تؤكد عن مدى حب المجتمع لعمل الخير والاحسان. وقال الشيخ سند السويدي : أعلنت تنازلي عن حقي، احتساباً للأجر من الله، وتقديراً لوجاهة خادم الحرمين الشريفين وابنه الأمير تركي بن عبدالله ولكل من سعى في طلب التنازل المبارك . بدوره تقدمت اسرة الجاني الراجح ووالد الشاب المعفو «بالشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على شفاعته», مثمنين مبادرة الأمير تركي بن عبدالله والشيخ علي المالكي, وأضافوا : اسأل الله العلي القدير ان يغفر للفقيد وان يجزي والد القتيل الشيخ سند السويدي الأجر والمثوبة لما بادر به من عفو كريم بهذه الايام المباركة من ايام العشر الاواخر . يذكر أن حادثة القتل ترجع لمنتصف شهر شعبان من العام الماضي عندما وقعت مضاربة جماعية بحي اليرموك بين مجموعة من الشباب كان عددهم 14 شابا مما تسببوا في قتل الشاب 18 عاماً إثر تعرضه لطعنات عدة من سكين حاد ، الامر الذي جعل الجهات الامنية تتحفظ على كافة اطراف الحادثة وبعد التحريات والتحقيقات الواسعة تم تحديد هوية ومكان المتهم بالقتل والقبض عليه في حينها .