واصل المئات من المتظاهرين المصريين الغاضبين التوافد على مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة جنوبالقاهرة لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على الأحداث التي وقعت على الحدود المصرية الإسرائيلية وراح ضحيتها عدد من الجنود المصريين. وحاول المحتجون دخول الشارع الذي تقع فيه السفارة، غير أن ضباطا من الجيش أقنعوهم بأن يستمر الاحتجاج سلميا. في الوقت نفسه أعلنت حركة "شباب 6 أبريل" انضمامها للاعتصام أمام السفارة ودعت جميع أعضائها للنزول والمشاركة، "مع التنبيه على أعضائها بعدم اقتحام السفارة والابتعاد عن أي اشتباكات لا داعي لها". وقالت إنجي حمدي عضو المكتب السياسي ب"6 أبريل" إن الحركة "تدعو جميع المصريين للمشاركة في الاعتصام أمام السفارة الإسرائيلية لكي نؤكد أن مصر بعد 25 يناير مختلفة عن مصر قبل 25 يناير، ولن نسكت على سفك دماء المصريين بأيد صهيونية مرة أخرى". وطالبت الحركة " باسترداد الكرامة المصرية بوقف تصدير الغاز لإسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي وسحب السفير المصري في تل أبيب لحين تقديم اعتذار رسمي والعمل علي تعديل اتفاقيه كامب ديفيد مما يضمن تحقيق السيادة المصرية علي كامل التراب الوطني". وردد المتظاهرون هتافات مطالبة بطرد السفير وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد "الشعب يريد إسقاط كامب ديفيد" و"مش هنمشي سفيرهم يمشى" و"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم". وأطلق عدد من المتظاهرين طلقات نارية كاشفة باتجاه الأعلام المرفوعة على مبنى السفارة وأوشكت هذه الطلقات أن تتسبب في إشعال النار بأحد الأعلام.