غادر الرجل الثاني السابق في النظام الليبي ،الرائد الركن عبد السلام جلود،صباح امس باتجاه إيطاليا عبر مطار جربة جرجيس الدولي جنوب شرق تونس العاصمة. وقالت وكالة الأنباء التونسية الحكومية ،إن جلود، عضو مجلس قيادة ثورة 1969 التي أوصلت العقيد القذافي إلى السلطة في ليبيا ،كان قد وصل ليلة الجمعة-السبت إلى جزيرة جربة التونسية عبر المنفذ الحدودي التونسي-الليبي "رأس جدير". وكانت أنباء أشارت إلى أن جلود نجح في الفرار من طرابلس ،ولجأ إلى منطقة "الزنتان" في الجبل الغربي التي تسيطر عليها المعارضة الليبية المسلحة، قبل أن يتوجه بعد ذلك إلى تونس. وقال الناطق العسكري باسم المعارضة العقيد أحمد عمر،إن جلود " تمكن من الفرار من طرابلس مع عائلته ووصل الجمعة إلى مدينة الزنتان"،فيما تحدثت مصادر إعلامية تابعة للمعارضة المسلحة الليبية عن انشقاق عبد السلام جلود،حيث نقلت إحدى القنوات التليفزيونية عنه ان "نظام القذافي انتهى". وكان جلود (70 عاما) يُعتبر أحد أقرب المقربين من العقيد معمر القذافي ،وكان يُنظر له على أنه الرجل الثاني في النظام الليبي قبل أن يتم استبعاده في العام 1990،حيث انسحب من الحياة السياسية وأبقي قيد الإقامة الجبرية لأعوام عدة. وكانت وسائل اعلام تابعة للثوار تحدثت مساء الجمعة عن انشقاق عبد السلام جلود، ونقلت احدى القنوات التلفزيونية التابعة للمتمردين عن جلود قوله ان "نظام القذافي انتهى". وجلود كان من اقرب القريبين من معمر القذافي واعتبر لوقت طويل الرجل الثاني في النظام قبل ان يتم استبعاده اعتبارا من العام 1990. وهو من مواليد 1941، ومارس مهمات رئيس الوزراء بين العامين 1972 و1977 وتولى العديد من المناصب الرسمية وخصوصا نيابة رئاسة الوزراء ووزارتي المال والصناعة. وكان من ابرز الضباط الذين شاركوا في ثورة الفاتح من ايلول-سبتمبر التي قادت العقيد القذافي الى السلطة. ولكن بعد خلافات مع القذافي تم استبعاد جلود الذي انسحب من الحياة السياسية وابقي قيد الاقامة الجبرية لاعوام عدة. وينتمي جلود الى قبيلة المقارحة التي معقلها في صبحة بوسط غرب البلاد، على غرار قبيلة القذاذفة التي ينتمي اليها القذافي. وفي تشرين الاول-اكتوبر 2010، اوردت وسائل اعلام يملكها سيف الاسلام نجل القذافي اسم عبد السلام جلود كمرشح محتمل لتولي رئاسة الوزراء لقيادة المعركة ضد "الفساد" في البلاد. ورغم ان جلود مستبعد من النظام، فان فراره يشكل اخفاقا جديدا للقذافي التي تراجعت قواته في الايام الاخيرة مع تقدم الثوار. واعلن الثوار الجمعة احراز تقدم كبير مع سيطرتهم على مدينتي زليتن (150 كلم شرق العاصمة) والزاوية على الطرف الجنوبي الغربي لطرابلس.