تمثل الحقائق الحديثة حول أضرار التدخين أساساً قوياً لإقناع أصحاب القرار والمجتمع عموماً للوصول إلى تكاتف الجهود لسرعة تطبيق الأنظمة المختلفة التي تهدف إلى محاصرة هذه الآفة والتقليل المستمر من أخطارها على النفس البشرية وصولاً بإذن إلى الحظر الكامل لبيعه وتداوله واستخدامه، ولعل التصريح المميز الذي صرحت به نائبة وزير الصحة بنيوزلاندا بقولها (إنها تسعى للحظر الكامل للتبغ ومنتجاته بحلول العام 2025م) كان تصريحاً قوياً تهفو إليه القلوب وجريئاً مما يجعلني أعتبره منعطفاً تاريخياً في المسيرة الدولية لمكافحة التدخين بعد اتفاقية منظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ والقرار الوطني بأيرلندا لمنع التدخين بالأماكن العامة وفرض غرامات على المخالفين. وإذا عرفنا أنه: 1.في كل دقيقة يموت 8-10 أشخاص بسبب التدخين. 2.وانه مقابل كل شخص يموت بسبب التدخين هناك عشرون آخرون من المدخنين يعانون من مرض مزمن أو أكثر. 3.ويموت حالياً ستة ملايين فرد بسبب التدخين، وإذا لم تصدر إجراءات وأنظمة صارمة فسيكون عدد الوفيات في العام 2030م أكثر من 10 ملايين سنوياً!!! 4.وفي آخر تقرير صدر في العام 2010 م من الولاياتالمتحدةالأمريكية أكدت أن عدد المواد الكيميائية 7000 مادة موجودة في أو ناتجة من احتراق السيجارة، منها أكثر من 250 مادة سامة وأكثر من ستين مادة مسرطنة!!!. ترى بعد هذه المعلومات – وهي جزء من كل- هل سنرى من سيحارب طموح نائبة وزير الصحة بنيوزيلاندا في الحظر الكلي للتدخين. *المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين أمين اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ