نوهت سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان ال سعود رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام بالمملكة باهتمام ورعاية حكومة خادم الحرمين لذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم كل ما يعينها على تجاوز الصعوبات. وأشارت سموها في ملتقى السحور الخيري الثاني للجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام الذي نظم مساء أمس الأول بفندق الانتركونتيننتال بالرياض تحت شعار ( خذ بيدي لتشاركني الحياة ) إلى أن الجمعية على يقين أنها لن تحقق أهدافها إلا بتضافر الجميع للتصدي لمرض الفصام من خلال برامج متخصصة في كافة مناطق المملكة للعلاج لهؤلاء المرضى الذي يتجاوز عددهم حاليا 200 ألف من الذكور والإناث مع تأهيلهم ودمجهم في المجتمع والمطالبة بحقوقهم والاهتمام بأسرهم. د. الخضير: مرض الفصام لا علاقة له ب «المس» وأشادت سموها في الكلمة التي ألقاها بالنياية عنها د. ابراهيم الخضير نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية بالجهود التي بذلت من أعضاء مجلس إدارة الجمعية والمتطوعين ودعت الراغبين في الاشتراك بالعضوية بالجمعية الى التواصل متمنية أن توفق الجمعية في تحقيق ما رسم لها من أهداف. وتحدث في الحفل الدكتور ابراهيم الخضير نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام معرفا بمرض الفصام وطرق علاجه وعبر عن أسفه لافتقار الناس للمعلومات الكافية به وقال انه ينتشر بين الذكور أكثر من الإناث و من ابرز أعراضه شعور المريض ان احد ما يكلمه ومعه يعتقد الأقارب إصابته بمس كما تناول د. الخضير أسباب المرض وقال انه لا توجد له اسبابا معينه لكن هناك عواملا مساعدة لحدوثه كما هو في الاختلالات العضوية بالدماغ. وأكد في ختام كلمته أن أدوية مريض الفصام مجدية ويمكن ان تستمر طوال العمر ونفى أن تكون مخدرة أو مهدئة كما يعتقد البعض. الشيخ العوضي ينتقد الرقاة الذين لا يصدقون بالأمراض النفسية ثم القي الأستاذ احمد بن عبدالعزيز اليحي الأمين العام المساعد لمجلس الشورى كلمة أكد فيها أن لدى مجلس الشورى (13) لجنة متخصصة من ضمنها لجنة الشؤون الصحية والبيئة. وقال ان المجلس يدرس حاليا مشروع نظام للرعاية الصحية النفسية يتعلق احد جوانبه بمرضى الفصام، وقد أمضى النظام في مجلس الشورى أكثر من عام ليأخذ حقه من الدراسة ومعالجة الثغرات والنواقص وتمنى ان يعرض للتصويت بعد رمضان علما ان المشروع يتضمن ثلاثين مادة أهمها تتعلق بحقوق المرضى النفسيين. وقد شارك في الحفل الشيخ الدكتور نبيل بن على العوضي منتقدا الرقاة الذين لا يصدقون بالأمراض النفسية واثرها الشديد على السلوك ومن بينها الفصام وأكد أهمية رقية الإنسان لنفسه وحث عليها ودعا الأسر إلى الصبر والاحتساب في تعاملها مع ما حولها من مرضى، كما رفض الخلط بين المرض النفسي والإصابة بالمس. وفي نهاية المناسبة تم إقامة مزاد على لوحات فنية متميزة شارك بها المرضى وتم افتتاح المعرض التشكيلي بحضور عدد من الفنانين التشكيليين منهم احمد السلامة وإبراهيم النغيثر وناصر الحبابي وتم تكريم الداعمين للجمعية وهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال والأستاذ احمد اليحيى عضو مجلس الشورى والشيخ نبيل العوضى والأستاذ عادل الحسين مدير التدريب المهني ومن فندق الانتركونتيننتال طارق الدويلان وسليمان الشبيلي. عدد من المشاركين