٭٭ تجاوزت الانتقادات الموجهة للجنة الحكام الحالية بكثير ما تعرضت له اللجان السابقة من انتقادات، والغريب أن أكثر منتقدي اللجنة الحالية هم من الحكام السابقين الذين ابتعدوا أو أبعدوا عن التحكيم والمراقبة لأسباب فنية من وجهة نظر اللجنة. السؤال لماذا هذا الحجم من الانتقادات والهجوم الحاد على لجنة الشقير؟ ولماذا جاء معظمه من حكام سابقين؟ هل أخطاء اللجنة الحالية وأخطاء حكامها أكثر من أخطاء اللجان السابقة؟ ٭٭ نائب رئيس اللجنة الأستاذ عبدالله الناصر كان صريحاً وهو يشير إلى توجه بعض الحكام السابقين إلى تصفية حسابات شخصية مع رئيس اللجنة عن طريق انتقاد عمل اللجنة. رئيس اللجنة السابق الأستاذ محمد المرزوق يقول: اسألوا الشقير لماذا تمت الاستعانة بالحكم الأجنبي في عهد لجنته؟! ٭٭ أخطاء حكام كرة القدم في عهد اللجنة الحالية هي تقريباً نفس أخطاء حكام اللجان السابقة، ولكن يسجل للجنة الحالية شجاعتها في الاعتراف بأخطاء الحكام وسعيها لتلافيها بعكس ما تعودناه من اللجان السابقة التي كانت ترفض الاعتراف بخطأ الحكم أو لجان منح تسعة من عشرة في درجات تقييم الحكام!. ويسجل للجنة الحالية إبعاد عنصر المجاملة والمحسوبية عند اختيار حكام الموسم والترشيح للشارة الدولية، حيث وضعت ضوابط لذلك والتزمت بها، وهي ضوابط كانت سبباً في ابتعاد بعض الحكام والمراقبين!. ٭٭ الاستعانة بالحكم الأجنبي يراها الكثيرون إيجابية بالنسبة للأندية وللحكام أنفسهم، فيما رآها آخرون فرصة لانتقاد اللجنة والتقليل من عملها كما وضح من تصريح المرزوق. المطالبة بالحكم الأجنبي لم تكن وليدة الموسمين الاخيرين، فقد ظهرت بعض الأصوات المطالبة من أيام لجنة الأستاذ عبدالرحمن الدهام وتزايدت في عهد اللجان التالية، وجاءت الأخطاء القاتلة في بعض مباريات الحسم للمواسم السبع الأخيرة.. والتي أدت إلى عقوبات ايقاف طالت عدداً من الحكام الدوليين، ليعيد المسؤولون النظر في قناعة عدم الاستعانة بالحكم الأجنبي، وإذا كانت الاستعانة لم تتم إلا في عهد لجنة الشقير فلا يعني أنها فقط السبب في ذلك. ٭٭ الاستعانة بالحكم يجب أن لا ينظر لها على أنها سلبية لأنها قد تهز الثقة بالحكم السعودي، بل يجب أن ينظر إليها كناحية إيجابية يمكن أن تسهم في تطوير مستوى الحكم السعودي، وتخفف من الضغوط الممارسة ضده، من خلال اسهامها في رفع الوعي بالتعامل مع قرارات الحكام حتى وإن كانت خاطئة أحياناً، وكلنا شاهدنا كيف تعامل الأجانب قبل وبعد وأثناء المباريات. حيث تفرغ اللاعبون للعب ولم نعد نسمع أو نقرأ التصريحات التي اعتادت التشكيك بنزاهة الحكم!. ٭٭ تحركات الحكام داخل الملعب والتعامل بين الحكم ومساعديه، وتطبيق القانون والثقة بالنفس صفات يجب توافرها بالحكم شاهدنا تطبيقاً عملياً لها من طواقم التحكيم الأجنبي، وأعتقد أن تواجد الحكم الأجنبي بهذه الكثافة في منافسات الحسم فرصة جيدة للحكم السعودي للاستفادة.. ففي نهائي كأس سمو ولي العهد شاهدنا درساً عملياً في كيفية تطبيق القانون وحفظ حق الفريقين، وشاهدنا كيف يتحرك الحكم، حيث كانت تحركاته محدودة ولكنه كان قريباً من الكرة دائماً.. وشاهدنا كيف يتعامل الحكم مع مساعديه وكيف يتعامل مع اللاعبين. مشاركة الحكم الأجنبي متى نظرنا لها من الناحية الإيجابية ستكون فائدتها أكبر للحكام. باختصار ٭٭ أمام النصر قدم فريق أحد مستوى جيداً وأدى لاعبوه المباراة بثقة الكبار حتى والفريق يفتقد لأحد عناصره لمدة تزيد على الثلاثين دقيقة. ٭٭ الأمير سعود بن عبدالرحمن نائب المشرف العام على الفريق النصراوي تحدث بواقعية عن أحقية أحد بالفوز واعترف بتواضع مستوى فريقه.. ولو تعامل النصراويون مع واقع فريقهم بهذه الواقعية لما ابتعد الفريق هذه السنوات عن منصات التتويج. ٭٭ وليد العلياني لاعب معار من النصر إلى أحد، قدم في المباراة مستوى كبيراً وقاد أحد إلى الفوز الكبير عندما صنع هدفاً بطريقة رائعة وسجل آخر بطريقة أروع وكان مصدر قلق للدفاع النصراوي «الضعيف» وكأنه بذلك يرد على من حرمه تمثيل النصر!. [email protected]