منيت الأسهم الأوروبية بأكبر خسارة لها في عامين ونصف اليوم الخميس إذ ألقت طائفة من البيانات الأمريكية الضعيفة مزيدا من الشكوك على قوة الانتعاش في أكبر اقتصاد في العالم. وسجلت الأسهم الألمانية اكبر خسارة إذ هوت 5.8 في المئة وعزا سماسرة ذلك إلى آثار حظر على عمليات بيع على المكشوف للأسهم المالية في أجزاء أخرى من أوروبا واشتداد المخاوف لافتقار السياسيين إلى خطة لمعالجة أزمة الديون السيادية لمنطقة اليورو. وبنهاية التعامل تراجع مؤشر يوروفرست لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 4.8 بالمئة إلى 925 نقطة. وهو أكبر انخفاض منذ مارس عام 2009. وكان حجم التعاملات كبيرا يزيد 24 في المئة عن متوسط تداولات المؤشر خلال التسعين يوما الماضية. ويقل المؤشر الآن أكثر من 22 في المئة عن ذروته في منتصف فبراير. وهبط مؤشر القطاع المصرفي 6.7 في المائة وبلغت خسائره حتى الآن هذا العام 29.8 في المئة. وكان من اكبر الخاسرين باركليز وسوسيتيه جنرال اللذان هبط سهم كل منهما 11.6 في المئة وكوميرتسبنك الذي هوى 10.5 في المئة. وانخفضت أسهم السيارات 7.4 في المئة وكانت من اكبر الخاسرين من جراء المخاوف من تراجع الطلب على السيارات بسبب تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.