باشر الثوار الليبيون الذين باتوا عند ابواب طرابلس التحضير لمرحلة ما بعد معمر القذافي بينما بدأ الثوار في بنغازي يعدون مشروعا سياسيا مع احتمال سقوط الزعيم الليبي. فقد تبنى المجلس الانتقالي «وثيقة دستورية» تنص على تسليم السلطة الى مجلس منتخب خلال مهلة لا تتجاوز ثمانية اشهر وتبني دستور جديد. والبيان هو نسخة معدلة ومفصلة من خارطة الطريق التي تبناها المجلس في مارس. ويتضمن البيان 37 مادة في نحو عشر صفحات تحدد المراحل المختلفة للفترة الانتقالية بعد سقوط نظام القذافي. ويؤكد المجلس الانتقالي انه «اعلى سلطة في الدولة (...) والممثل الشرعي والوحيد للشعب الليبي، مؤكدا انه سينتقل من بنغازي الى العاصمة طرابلس بعد اعلان التحرير. في شأن آخر كشفت تقارير صحفية مصرية امس أن وزير الداخلية الليبي ناصر المبروك الذي وصل إلى القاهرة قبل يومين طلب من السلطات المصرية منحه تأشيرة إقامة لمدة ستة أشهر. ونقل موقع «بوابة الأهرام» أن هذا الطلب يعزز التنبؤات بأن المبروك جاء إلى القاهرة «بهدف الإقامة الدائمة ومن ثم الفرار بنفسه وأسرته من نظام القذافي. وقالت المصادر للموقع إن هذا الطلب يتماشى مع اتفاقية الحريات الأربع المعمول بها بين البلدين. وكشفت المصادر أيضا عن أن وزير الداخلية الليبي يصطحب معه زوجته وأبناءه وأنه أبلغ القاهرة فور وصوله أن حضوره إليها للزيارة من دون الإفصاح عن موقفه من نظام الحكم والأحداث الجارية في ليبيا، غير أنها ألمحت إلى لقاءات جرت بين الوزير ومسؤولين أمنيين مصريين رفضت الإفصاح عن مضونها.