اختلطت الحسرة مع أصوات الأبوة ورفع المعنويات للاستفادة من أخطاء الماضي كل ذلك تجلى في الزيارة التي قام بها فرع الجمعية الوطنية للمتقاعدين بالدمام لدار الملاحظة الاجتماعية بالدمام وتناول الإفطار مساء أمس الاول إلى جانب 200 نزيل مع أولياء أمورهم الذين توافدوا إلى الدار جالبين أطباق الإفطار ليزوروا أبناءهم في منظر إنساني. وسعت الجمعية بحسب الرئيس التنفيذي للفرع سعيد الغامدي من خلال هذه الزيارة والإفطار إلى إرساء أسس التواصل الاجتماعي والإنساني بين شرائح المجتمع والتأكيد بأن هولاء النزلاء ليسوا وحدهم المسئولين عن ارتكاب الأخطاء. وقال بندر الدوسري مساعد مدير دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام، في لقاء مع "الرياض" بأن هذه الزيارة والإفطار الجماعي من المتقاعدين وأولياء أمور النزلاء شدت من أزر النزلاء وأعطت مفعولا حسنا بعدم تكرار أخطاء الماضي. وأوضح الدوسري ان البرنامج احتوى على كلمة من الرئيس التنفيذي لفرع جمعية المتقاعدين بالدمام سعيد الغامدي حث فيها النزلاء على التعلم من الأخطاء السابقة مطالبا إياهم تعزيز العلاقة مع الله ومع الأهل وحثهم كذلك على الصبر والمثابرة والاستفادة من البرامج المقدمة من الدار، كما احتوى البرنامج على كلمة إرشادية للشيخ سعيد المطر من الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية قدم فيها الوعظ وحثهم على الصبر والاحتساب والتعلم من الاخطاء. وعن البرامج المقدمة من مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية، لفت الدوسري إلى أن البرامج المقدمة من المؤسسة دشنت في الدار من بداية شهر شعبان والتحق بها 50 نزيلا في برنامج الحاسب الآلي والمهارات التابع لمشروع حاضنة مخرجات السجون ودور الملاحظة، مشيرا إلى أن النزيل يحصل على شهادة ومبلغ ألف ريال عند ختام الدورة. ويهدف مشروع حاضنة مخرجات السجون ودور الملاحظة -بحسب حديثه- إلى تقديم كل مساعدة ممكنة لدمج نزلاء السجون ودور الملاحظة بعد قضاء فترة محكومياتهم وكذلك مخرجات مستشفى الأمل في المجتمع وتمكينهم من استغلال قدراتهم في تحقيق طموحاتهم وميولهم ورغباتهم. لافتا إلى انه جاء إنشاء الحاضنة لتكون القناة التي يتم عبرها تقديم كل المساعدات الممكنة والتدريب للحصول على وظيفة مناسبة أو المساعدة في بدء وتشغيل مشاريع صغيرة للراغبين عن طريق مساعدتهم في الحصول على الدعم المادي وتقديم المشورة الإدارية والفنية لهم لتجنب تعثر المشروع وحتى يُكتب له النجاح المطرد.