ما بين عقوبة تنظيف غرفة ملابس اللاعبين في البدايات والحصول على الكرت الأحمر في المباراة النهائية لكاس العالم 2006في ألمانيا ومن ثم التغريم والإيقاف في آخر مباراة له في المشوار الكروي وتحقيق البطولات تتلخص قصة احد أفضل عباقرة الكرة وأكثرهم تأثير في تحقيق النتائج ونثر الإبداع وتطويع المهارة لصناعة اللعب وتسجيل الأهداف ,هكذا كانت مسيرة زين الدين زيدان اللاعب الفذ والرمز الأول في تاريخ الكرة الفرنسية, لقد أثبتت تجربة زيدان أن اكتشاف الموهبة والعمل على تهذيب أو تقليل كل ما يحيط بها من صفات أو خصال غير جيدة ومن ثم تعزيز الطموح واستمرار المحاولة لقفز الحواجز وتحقيق النجاح هي أفضل الطرق لحماية النجوم واستمرار العطاء لسنوات طويلة وأكثر إنتاج ولاشك أن فن التعامل مع المواهب واكتشاف طرق صناعة النجوم هو أكثر ما يميز الكرة الأوربية ويجعل منها الأفضل بين كل مدارس الكرة في العالم,وما حدث من نتائج ومستويات مشرفة من منتخباتنا السنية يدل على إ! ننا بدأنا مرحلة جديدة من محاولة التصحيح والتطوير. *** ظهر من خلال مشاركات منتخباتنا السنية(ناشئين,شباب,اولمبي) عدة أسماء واعدة وجاهزة للصقل والتطوير,ومن هنا تزداد المسؤولية ويبرز دور التوجيه والحماية اللازمة من حدوث الأخطاء وضياع فرص الاستفادة من التجارب والخبرات السابقة فالثابت أن الاستعجال وارتفاع سقف التوقعات أو السعي للوصول للكمال والتميز العالي بأقصر الطرق وبأسرع وقت ممكن قد يؤدي إلي اختلال التوازن النفسي أو العاطفي لدى هذه الفئة من اللاعبين فنخسر أهم مرحلة من التأهيل والاستثمار الحقيقي لصناعة النجوم وتحقيق الأهداف ولا شك أن لكل قاعدة استثناء وعوامل خاصة تشجع على المغامرة واختصار الوقت والمجهود وهذا ما حدث مع عدة نجوم محلية وخارجية لعبت في سن مبكرة واستمرت بالعطاء والنجومية حتى الاعتزال فما حدث مع زيدان قد يحدث مع غيره والفرق يكمن بطريقة الاكتشاف وكيفية التعامل واختيار التوجيه واستمرار المتابعة والتشجيع.