يأتي شهر رمضان الكريم، وتأتي معه روحانية خاصة وطابع خاص في قلوب المسلمين ، فرحة وابتهاج وسرور بقدوم الضيف الكريم . رمضان عندما يأتي يستشعر فيه المسلمون روحانية التقرب إلى الله عز وجل وبه تكون مشاعرهم وأحاسيسهم متجهة إلى إطلالته بكل فرحٍ وسرور . في الشهر الكريم يكون هناك طابع خاص عند الشعراء ومشاعر خاصة يبثونها ابتهاجاً به وبقدومه ، يهبون جميعهم للترحيب به بأصدق المشاعر وأعذب المفردات، وهذه المشاعر أتت منذ القدم لروحانية الشهر وجماليات مافيه من عادات وتقاليد إسلامية سامية. وفي الابتهاج بقدوم شهر رمضان والشوق إليه يقول الشاعر محمد حسن فقي : رمضان في قلبي هماهم نشوة من قبل رؤية وجهك الوضاء وعلى فمي طعم أحس بأنه من طعم تلك الجنة الخضراء ماذقت قط ولاشعرت بمثله أفلا أكون به من السعداء الشاعر هنا يصور مدى شوقه وحبه لهذا الشهر الكريم، وصورة المشاعر هنا تنم عن حبٍ صادق وشوقٍ يستوطن الروح لهذا الشهر الكريم. ولعل العديد من الشعراء صوروا وجسدوا فرحة الكون بأسره وشوقه لقدوم الشهر الكريم ، وهم بذلك لايقصرون الفرحة لهم فقط بل للكون بأسره وبمن فيه ولذلك يقول الشاعر حسين عرب : بشرى العوالم أنت يارمضان هتفت بك الأرجاء والأكوان لك في السماء كواكب وضاءة ولك النفوس المؤمنات مكان سعدت بلقياك الحياة وأشرقت وانهل منك جمالها الفتان وهنا تجسيد حقيقي لروعة حلول هذا الشهر الكريم بمافيه من روعة وجمال تكسو الكون والحياة. إن تجسيد الشعراء لمشاعرهم بحلول شهر الخير والمغفرة ماهو إلا صورة رائعة وعذبة تواكب قيمة وفضل شهر القرآن بما فيه من روعة وروحانية . أسال المولى القدير أن يجعلنا من الصائمين القائمين فيه إنه سميع مجيب. أخيراً : أهلاً بشهر الخير شهر العبادة فيه ابتهال وفيه رحمة وغفران