قال زعيم حزب الأمة القومي المعارض في السودان الصادق المهدي رئيس الوزراء الأسبق أن تغيير نظام الرئيس الحالي عمر البشير أصبح مهما سواء كان ذلك عبر انتفاضة شعبية او حوار سلمي لطي الأزمات المتفجرة المتمثلة في دارفور وجنوب كردفان وأبيي والنيل الأزرق والضائقة المعيشية والعلاقة مع دولة جنوب السودان الوليدة. وكشف المهدي في مؤتمر صحفي عقده في معقل حزبه بمدينة أمدرمان عن لقاء جمع وفدا من حزبه مع قيادات من الحركات المسلحة المتمردة في دارفور بالعاصمة اليوغندية كمبالا وجوبا عاصمة الجنوب. وأوضح ان القادة الذين التقى بهم قادة حزبه يمثلون حركات العدل والمساواة بزعامة خليل ابراهيم وحركتي تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد نور ومني اركو مناوي. ونصح المهدي الحكومة بعدم مواجهة الأممالمتحدة بشأن قوات «يوناميد» لوجود بنود في المنظمة الدولية تتيح التنسيق بين القوات الدولية. وانتقد إعلان الحكومة قفل باب التفاوض مع الحركات المسلحة بعد ثلاثة أشهر من اتفاقية الدوحة. وقال ان تصريحات الحكومة مجرد أمان لا يسندها منطق ولا واقع بعد ان أفرزت اتفاقية الدوحة تحالفات عسكرية جديدة واعلان حرب ستدفع الحكومة فاتورتها وستنعكس الاوضاع على الارض سوءاً، وزاد "كلام الحكومة بقر بلا حبال". وحذر المهدي من تدهور الاوضاع في دارفور بعد ان كرست اتفاقية الدوحة لاتفاق ثنائي يعيد انتاج الفشل بسبب اصرار الحكومة على الاتفاقيات الثنائية والانكفاء نحوها بشكل متزايد لضمان استمرار النظام بشتى السبل حتى وإن جاءت وبالا على البلاد. وقلل المهدي من المبادرة التي اطلقتها الولاياتالمتحدة الاميركية حول دارفور نسبة لعدم توفر الثقة بين الخرطوم وواشنطن ووجود فجوة عميقة فيما يخص العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين. ونصح الحكومة بالالتفات للمبادرات الوطنية لانها تتمتع بالمصداقية ولا تحمل أجندات خفية كالمجتمع الدولي. ودعا المهدي حزب المؤتمرالوطني الحاكم الي قبول ما أسماه التغيير الناعم عبر الاجندة الوطنية بدلا من اعلان مواجهة ترغمه على التنحي من سدة الحكم بعد ان مني بفشل ذريع في ادارة البلاد. وقال أن الشعب يريد نظاما جديدا وسنعمل على تحقيق هذا المطلب ليس لانقاذ المؤتمرالوطني ولكن لانقاذ البلاد».