حذّر نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي، من مخاطر إنزلاق بلاده إلى الفوضى والخراب إثر ساعات من مواجهات شهدتها العاصمة صنعاء بين قوات موالية لنظام الرئيس علي عبدالله صالح ومنشقين عنه. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) السبت عن هادي قوله خلال لقاء بالقائمة بأعمال السفارة البريطانية في صنعاء فيونا جيب "نحذر من العواقب الوخيمة التي قد تطال الجميع في حال أي تهوّر أو إنزلاق إلى الفوضى والخراب في اليمن". وقالت الوكالة إن هادي وجيب ناقشا خلال اللقاء "القضايا والموضوعات المتصلة بالأوضاع، والمستجدات الراهنة في ظل الظروف والأزمة التي استفحلت وأخذت المدى الذي انعكس على حياة الناس بصعوباته الكبيرة وسلبياته السيئة". وسقط عدد من الجرحى اليوم في أول مواجهات بين قوات موالية ومنشقة عن نظام صالح وسط العاصمة صنعاء. الى ذلك قال شهود عيان إن مجموعة من المسلحين ألقوا قنبلتين على جنود كانوا يحرسون متظاهرين مناهضين للحكومة في صنعاء السبت. وأصيب جندي واثنان من المتظاهرين، أحدهم مصاب برصاصة في عنقه. وقال أحد الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المسلحين كانوا يقودون سيارة تحمل لوحات سيارة شرطة. ويأتي الهجوم في ظل محاولة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إحياء اتفاق خروج توسطت فيه دول خليجية، من خلال وضع شروط جديدة. وتشمل هذه الشروط الجديدة أن يترك قائد الجيش المنشق علي محسن الأحمر، وزعيم قبيلة حاشد، الشيخ صادق الأحمر البلاد أولا. ونقلت وسائل إعلام محلية عن يحيى أبو اصبع، وهو زعيم معارض، قوله إن كلا الرجلين وافقا على مطالب صالح "من أجل مصلحة اليمن".